راشد بن حميد الراشدي
لأوَّل مرة على مستوى الصناديق السيادية العالمية، تستضيف سلطنة عُمان ممثلة في جهاز الاستثمار العُماني، أكبر اجتماع في تاريخ المنتديات العالمية لصناديق الثروة السيادية في مسقط خلال الفترة من 3- 6 نوفمبر الجاري.
خطوات وثابة وبيئةً خصبة لمختلف المشاريع الكبرى ومواقع مُميزة تحظى بها سلطنة عُمان وسط قوانين وتشريعات اقتصادية واستثمارية محفزة لجميع الشركاء من مختلف دول العالم.
ومع هذا المنتدى العالمي الضخم والذي تقدر أصول ثروات الصناديق السيادية المشاركة فيه بمبلغ يصل إلى 8 تريليونات دولار، يجتمع رؤساء وأعضاء أكثر من 50 صندوقًا سياديًا من 46 دولة حول العالم في مسقط.
المؤتمر تشارك فيه أسماء عملاقة في مجال المال والاقتصاد ولعل من أبرز المتحدثين على المستويين العالمي والإقليمي إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي "سبيس إكس" و"تسلا" والذي سيشارك عن بُعد، ومعالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن، ومعالي عبدالسلام المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، إلى جانب روبرت سميث أمريكي من أصول أفريقية، وأنطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة "فالور"، إلى جانب يان يُو المستشارة القانونية لدى صندوق النقد الدولي وذلك من خلال الورش والاجتماعات المصاحبه للمنتدى العالمي.
آفاق جديدة لجوانب التكامل الاقتصادي والاستثماري سيفتحها المنتدى من خلال تواجد رؤساء أكثر من خمسين صندوقاً سيادياً في مسقط وتعرفهم على مختلف مختلف الفرص الاستثمارية في مختلف المشاريع التنموية الكبرى والمجالات تستاهل وتعرفهم كذلك على الإمكانيات وسلاسة قوانين الاستثمار والمقومات الاستثمارية التي تتمتع بها سلطنة عمان مما سيسهم في فتح آفاق جديدة نحو بناء علاقات استثمارية طويلة المدى مما سينعكس إيجابًا في جهود التنويع الاقتصادي ومصادر الدخل وتنمية الاقتصاد العماني.
المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية وهو يقام على أرض السلطنة يحمل دلالات كثيرة على متانة وثبات الاقتصاد العماني ونموه، وأن سلطنة عُمان خصبة بالمقومات الجاذبة والمشاريع المستقبلية القادمة ووفق منهجيات واستراتيجيات مدروسة حققت خلال السنوات البسيطة من عمر النهضة المتجددة طفرة كبيرة في رفد خزينة الدولة بملايين الدولارات وحققت فوائض مالية جيدة.
إن وجود أكثر من خمسين صندوقا سياديا على أرض سلطنة عُمان سيبشر بالخير وستسهم مثل هذه الصناديق مستقبلا في المشاريع الاستثمارية المستقبلية العملاقة التي تخطط سلطنة عُمان لإنشائها.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتقدم والازدهار.