مسقط- الرؤية
انطلقت، الأربعاء، فعاليات التمرين الإقليمي الثاني عشر للأمن السيبراني للدول العربية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني، بمشاركة من دول آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا، وذلك تحت شعار "تأثير التهديدات السيبرانية على الاقتصاد الرقمي"؛ وبتنظيم من المركز الإقليمي للأمن السيبراني (RCC) الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
ويهدف التمرين إلى رفع مستوى التواصل بين الفرق المشاركة وتقليل فترات الاستجابة للحوادث السيبرانية، وذلك من خلال توحيد الجهود وتبادل الخبرات الإقليمية، مما يسهم في تقليل المخاطر السيبرانية وتعزيز الأمن الرقمي في المنطقة.
شارك في التمرين ممثلون عن الفرق الوطنية للاستجابة للطوارئ المعلوماتية والمراكز الوطنية للأمن السيبراني من الدول العربية والإسلامية، حيث تركزت السيناريوهات على بناء قدرات فرق الاستجابة وتعزيز التواصل فيما بينها لضمان التصدي الفعال للتهديدات السيبرانية المتزايدة، كما استهدفت الفعالية مراكز أمن المعلومات في القطاعات الأساسية لضمان حماية البيانات والخدمات الرقمية في ظل الهجمات الافتراضية.
وقال خالد بن سيف الرواحي مدير دائرة إدارة المخاطر والحوادث السيبرانية بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، إن تمرين الأمن السيبراني يمثل جزءاً استراتيجياً من الجهود المبذولة لحماية الأنظمة والمعلومات من التهديدات الرقمية المتزايدة، موضحا أن هذا التمرين يسهم في تحسين مهارات الكوادر وتطوير قدراتها للتصدي للهجمات السيبرانية، مما يعزز أمن البنية التحتية الرقمية ويضمن جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأشار الرواحي إلى أن الإحصائيات العالمية تظهر نقصاً ملحوظاً في الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، مما يجعل مثل هذه التمارين وسيلة فعالة لبناء القدرات وتطوير المواهب في هذا المجال الحيوي، مضيفا: ": "نطمح من خلال هذه التمارين إلى سد الفجوة وتعزيز جاهزية فرق الأمن السيبراني في المنطقة، لضمان حماية الأنظمة الرقمية ودعم استقرار الاقتصاد الرقمي".