تكساس- رويترز
ارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة بدعم من خطة أمريكية لشراء النفط لتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي بينما واصل المستثمرون التركيز على التطورات في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 00:25 بتوقيت جرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 71.86 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 67.83 دولار.
وانخفضت العقود الآجلة للخامين القياسيين ستة بالمئة أمس الاثنين، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ الأول من أكتوبر تشرين الأول، بعد عدم مساس الضربة الانتقامية التي شنتها إسرائيل على إيران في مطلع الأسبوع بالبنية التحتية النفطية لطهران.
وقالت الولايات المتحدة أمس الاثنين إنها تسعى للحصول على ما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل من النفط للاحتياطي الاستراتيجي للتسليم حتى مايو أيار من العام المقبل، في عملية شراء لن تترك للحكومة سوى القليل من المال لشراء كميات أخرى حتى يوافق المشرعون على إتاحة المزيد من الأموال.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدنج، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية "بينما تظل التوقعات بشأن الوضع في الشرق الأوسط مثيرة للقلق فإن السوق تتوقع هدوءا مؤقتا في الضربات الانتقامية بين إسرائيل وإيران".
وأضاف "الخطة الأمريكية لتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي قدمت بعض الدعم للسوق"، لكنه توقع اتجاها نزوليا في المستقبل مع اقتراب موسم ذروة الطلب على الكيروسين في الشتاء في نصف الكرة الشمالي ومع استمرار تباطؤ الطلب في الصين.
ويوم السبت، نفذت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاث موجات من الضربات ضد منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران، في أحدث تبادل للقصف بين الخصمين في الشرق الأوسط.
واستهدفت الضربة الإسرائيلية بشكل أكبر الأهداف العسكرية، الأمر الذي هدأ المخاوف من احتمال قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية أو البنية التحتية النفطية الإيرانية.
لكن التوتر لا يزال مرتفعا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أمس الاثنين إن إيران "ستستخدم كل الأدوات المتاحة" للرد على الهجوم الإسرائيلي.
وحذرت الولايات المتحدة إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من "عواقب وخيمة" إذا أقدمت على أي أعمال عدائية أخرى ضد إسرائيل أو العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط.
وفي الولايات المتحدة، من المرجح أن ترتفع مخزونات النفط الخام والبنزين الأسبوع الماضي، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير، وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز أمس الاثنين.
ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي تقريره الأسبوعي اليوم الثلاثاء، بينما ستصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، تقريرها غدا الأربعاء.