القدس المحتلة - الوكالات
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحرب على لبنان كلفت خزينة إسرائيل 6.7 مليارات دولار منذ بداية سبتمبر الماضي.
وأشارت الصحيفة أن كلفة كل يوم قتال مع اتساع الحرب تتجاوز نصف مليار شيكل أي نحو 135 مليون دولار يوميا.
وقالت إن توسيع الحرب إلى الساحة الشمالية كلف البلاد نحو 25 مليار شيكل منذ بداية شهر سبتمبر، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأسلحة باهظة الثمن التي استخدمت، مثل تلك التي استخدمت في اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حيث تطالب الحكومة بزيادة الميزانية، لكن في الوقت الحالي لا توجد مصادر تمويل لذلك.
وتزايدت تكاليف الحرب خاصة مع تجنيد عشرات الآلاف من الجنود في قوات الاحتياط في الأسابيع الأخيرة، وإدخال عدة فرق إلى لبنان، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أكتوبر من العام الماضي.
وأضيف إلى هذه النفقات الكبيرة في الأسابيع الأخيرة التكاليف الهائلة لاستخدام كميات كبيرة ومكلفة بشكل خاص من الذخيرة - والحاجة إلى إطلاق مئات الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن، نظرا للزيادة الكبيرة في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، بشكل رئيسي من لبنان إلى إسرائيل، لكن وكذلك إطلاق الصواريخ من إيران والطائرات بدون طيار من العراق واليمن.
ولفت موقع "واينت" إلى أن تكاليف الذخيرة المستخدمة في لبنان مرتفعة للغاية. وأكد مسؤول رسمي في الجيش الإسرائيلي أن الذخيرة التي استخدمت لاغتيال نصر الله، والتي استخدمت لمدة 10 ثوان في غارات استهدفت غرفة عمليات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، كلفت وحدها 25 مليون شيكل.
وأشار المصدر إلى أن نفقات اليوم القتالي في الجيش الإسرائيلي بلغت حتى وقت قريب نحو 400 مليون شيكل، لكن منذ اتساع نطاق الحرب في لبنان زادت التكاليف حتى تجاوزت عتبة النصف مليار شيكل يوميا، وستشهد زيادة أكبر في المستقبل القريب.
كما ارتفعت تكاليف القتال في غزة مرة أخرى، مع إدخال قوات كبيرة جديدة وتوسيع مناطق القتال في الأسبوعين الماضيين، والذي شمل أيضا تعبئة وحدات الاحتياط.
وقال مسؤول كبير في وزارة المالية إنه حاليا لا وجود لمصادر تمويل لهذه النفقات المتزايدة في الموازنة الحالية، وهناك تأخير في تحويل ما يقارب 18 مليار شيكل من المساعدات الأمريكية لإسرائيل والتي تم تأجيلها للعام الحالي.