حبا الله عُمان بالعديد من المقومات الطبيعية التي تساعدها على تحقيق التنمية المستدامة، من خلال الاستثمار في هذه الطبيعة واستغلالها بشكل أمثل وفقًا للمُستجدات التي يشهدها العالم والتطورات الحاصلة في مختلف القطاعات.
ومن بين هذه المقومات ما يجعل عُمان وجهةً واعدة لجذب الاستثمارات في قطاع الاقتصاد الأزرق، مرتكزة على ما نمتلكه من شريط ساحلي ممتد من شمال البلاد حتى جنوبها، إضافة إلى التطور الكبير الذي لاحظناه في السنوات الأخيرة على مستوى البنى الأساسية في قطاع الموانئ والشحن البحري.
ويعتمد مفهوم الاقتصاد الأزرق على استغلال الموارد البحرية والمائية لتحقيق التنمية المُستدامة، وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة مثل الصيد المُستدام وتربية الأحياء المائية والسياحة البحرية والطاقة المُتجدِّدة من البحار كالطاقة المائية وطاقة الأمواج وتطوير الموانئ والنقل البحري.
ولعُمان تاريخ عريق مرتبط بالبحر نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي على البحار المفتوحة، وهو ما أتاح لنا التواصل مع شعوب العالم وإقامة علاقات تجارية وثقافية مع الكثير من الدول عبر العصور المختلفة، وهو ما تعمل حكومتنا الرشيدة على استثماره من خلال بناء موانئ حديثة وشبكة طرق سريعة تقدم خدمات لوجستية مًتميزة، تًعزِّز جهود جذب الاستثمارات.
إنَّ حكومتنا تهتم بتعزيز الاقتصاد الأزرق من خلال تبنِّي سياسات وبرامج تُشجِّع على استغلال الموارد البحرية بصورة مُستدام، كما إنها تحرص على تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المشاريع البحرية، مع ضمان حماية النُظم البيئية البحرية، إضافة إلى تنسيق الجهود والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات وتطبيق أفضل المُمارسات في هذا المجال.