صدور كتاب "سلطنة عُمان العمق الحضاري"

الرؤية- إبراهيم الهادي

صدر في القاهرة كتاب "سلطنة عُمان... العُمق الحضاري"، لمؤلفه أحمد عبده طرابيك، الباحث في شئون آسيا.

ويتناول الكتاب التاريخ الحافل لسلطنة عُمان الموغل في القدم وحضارتها العريقة، كما يسلط الكتاب بعضًا من الأضواء علي التاريخ العُماني بعمقه الحضاري العريق، الذي صبغ الشخصية العُمانية بسماتها الحضارية وهويتها الثقافية، وقيمها النبيلة، حيث تشهد الآثار والمعالم التاريخية والمخطوطات المدونة في صفحات التاريخ علي العمق الحضاري للأمة العُمانية. كما تشهد المعالم التاريخية في الكثير من المناطق خارج الجغرافيا العُمانية، بالشرق الأدنى وساحل أفريقيا الشرقي علي وجود الإنسان العُماني وتأثيره فيها.

وتعد المعالم الأثرية والتاريخية من قلاع وحصون وأدوات وأواني استخدمها الإنسان العُماني القديم خير شاهد علي تاريخ الإنسان الذي عاش في تلك المنطقة الحيوية والمهمة من العالم، إلي جانب العديد من المواقع التي تفصح عنها الاكتشافات الأثرية المتواصلَة في سلوت ورأس الحد ورأس الجنز وغيرها، حيث ما زالت تلك المنطق الأثرية تُدهش العالم وتبهره بتفاصيل ما تبوح به من أسرار هذا التاريخ العريق.

وكانت عُمان من أوائل الدول التي اختصَّها النبي محمد -صلي الله عليه وسلم- برسالة مشرَّفة لدعوة أهل عُمان إلي الإسلام، حيث استقبل الوفود التي جاءت إلي المدينة، فانتشر الإسلام في عُمان علي نطاق واسع. ولقد خص رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أهل عُمان بدعائه المبارك الكريم، قائلاً: "رحم الله أهل الغبيراء (أهل عُمان) أمنوا ‏بي ولم يروني".

وسطر العُمانيون بطولات كبري في تحرير بلادهم ودحر الاحتلالِ البرتغالي، خاصة في عهد دولة اليعاربة، ثم بدأت عُمان حقبة جديدة في تاريخها الحديث مع أسرة آل بوسعيد، فمنذ تأسيسها علي يد الإمام أحمد بن سعيد عام 1744، استطاعت خلال عمرها الذي يقارب مائتين وسبعين عامًا أن تضع عُمان في مصاف الدول القوية والمؤثرة في محيطها. ومع مسيرة النهضة المباركة التي انطلقت في 23 يوليو 1970علي يد السلطان قابوس بن سعيد، انتقلت عُمان إلي مرحلة جديدة أكثر حداثة، فعمل علي توحيد الأمة وتحقيق الاستقرار الداخلي إلي جانب البناء والتنمية. ثم جاء السلطان هيثم بن طارق، الذي لم يكن بعيدًا عما حققته عُمان من نهضة واستقرار، ليكمل مسيرة التطور والنهضة العُمانية الرائدة في نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لما يتمتع به من الحكمة والخبرة وتقدير المسئوليات والفطنة التي تؤهله لقيادة البلاد واستكمال مسيرة العطاء والنهضة المباركة.

تعليق عبر الفيس بوك