النفط يتراجع عالميًا مع انحسار التوترات ومخاوف الطلب الصيني.. وصعود معظم بورصات الخليج

عواصم- رويترز

تراجعت أسعار النفط أمس الثلاثاء لتتكبد خسائر لليوم الثالث على التوالي مع قبول إسرائيل اقتراحًا يعالج الخلافات التي تعوق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما ساعد في تهدئة المخاوف حيال الإمدادات فيما لا يزال تراجع الاقتصاد الصيني يؤثر على توقعات الطلب.

وتراجع خام برنت سنتينبما يعادل0.03 بالمئة إلى 77.64 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لشهر أقرب استحقاق لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، التي حل أجلها أمس الثلاثاء، أربعة سنتات أو0.05 بالمئة إلى 74.33 دولار. ونزل عقد ثاني أقرب شهر استحقاق الأكثر نشاطا لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات إلى 73.61 دولار للبرميل.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس لرويترز "نقص السيولة بسوق النفط في الوقت الراهن من ناحية، وتصريحات وزير الخارجية الأمريكي بلينكن بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من ناحية أخرى، يتسببان في التراجع عن بعض مراكز التحوط من ارتفاع أسعار النفط".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل "اقتراح الوساطة" الذي قدمته واشنطن لمعالجة الخلافات التي تعوق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحث حماس على قبوله أيضا.

وهبط برنت نحو 2.5 بالمئة أمس الأول الاثنين، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط ثلاثة بالمئة.

وتوثر المخاوف في الصين الناجمة عن مشكلات اقتصادية على أسعار النفط بعد الربع الثاني المخيب للآمال. وفقد ثاني أكبر اقتصاد في العالم قوته الدافعة بشكل أكبر في يوليو تموز مع انخفاض أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة في تسع سنوات وتباطؤ الإنتاج الصناعي وانخفاض نمو الصادرات والاستثمار وارتفاع البطالة.

وعلى جانب العرض، ارتفع إنتاج حقل الشرارة النفطي الليبي إلى نحو 85 ألف برميل يوميا في خطوة تهدف إلى توفير إمدادات لمصفاة الزاوية النفطية. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة على صادرات النفط من الحقل في السابع من أغسطس بعد أن قلص حصار المحتجين الإنتاج في الحقل الذي يبلغ عادة 300 ألف برميل يوميا.

وفي الولايات المتحدة، توقع استطلاع أولي أجرته رويترز انخفاض مخزونات الخام 2.9 مليون برميل الأسبوع الماضي. وفي الوقت ذاته، ينصب التركيز على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.

ومن جهة ثانية، أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على ارتفاع أمس الثلاثاء، تماشيًا مع الأسهم العالمية، وسط توقعات باحتمال تقديم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المزيد من التلميحات بخفض وشيك لأسعار الفائدة وتخفيف المخاوف من الركود.

ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز، توقع خبراء اقتصاد أن يخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات الثلاثة المتبقية لعام 2024، واستبعدوا حدوث ركود. وأشار مسؤولون بالمركزي الأمريكي خلال الأيام الماضية إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. وعادة ما تسترشد السياسة النقدية في دول مجلس التعاون الخليجي الست بقرارات المركزي الأمريكي إذ أن عملات معظم تلك الدول مربوطة بالدولار الأمريكي. وارتفع المؤشر السعودي الرئيسي 0.7 بالمئة مع صعود سهم مصرف الراجحي 2.7 بالمئة وسهم البنك الأهلي السعودي، أكبر بنك في المملكة، اثنين بالمئة. غير أن سهم عملاق النفط أرامكو السعودية تراجع 0.2 بالمئة.

وأظهرت بيانات مبادرة البيانات المشتركة (جودي) أن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت في يونيو إلى 6.047 مليون برميل يوميا من 6.118 مليون برميل يوميا في مايو.

وصعد مؤشر دبي 0.4 بالمئة مدفوعا بمكاسب 0.8 بالمئة لسهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنك في الإمارة، وارتفاع سهم إعمار العقارية 0.5 بالمئة. وارتفع مؤشر أبوظبي 0.1 بالمئة.

وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية المصري 2 بالمئة بفضل مكاسب 2.8 بالمئة لسهم البنك التجاري الدولي مصر.

تعليق عبر الفيس بوك