استعراض دور المؤسسات الحكومية في تعزيز مهارات المستقبل

مناقشة تأثير التطورات التكنولوجية على سوق العمل واستدامة الاقتصاد في منتدى "الذكاء الاصطناعي"

 

 

◄ مدير عام العمل بظفار: الذكاء الاصطناعي "ثورة حقيقية" تعيد تشكيل طبيعة العمل والمجتمع

4 جلسات تبحث الفرص والتحديات الناتجة عن التقنيات الحديثة وتأثيراتها على سوق العمل

 

صلالة- الرؤية

انطلقت أمس فعاليات منتدى "الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل"، على هامش ملتقى العمل الذي تنظمه وزارة العمل في محافظة ظفار، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وبحضور عدد من المسؤولين بالوزارة والمتحدثين والمعنيين بالذكاء الاصطناعي بمنتجع ميلينيوم بصلالة.

ويهدف المنتدى إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة في بيئة العمل، وتعزيز رأس المال البشري خاصة في الوقت الذي يواجه فيه العالم الكثير من التحديات والتحديثات الرقمية، ما أدى إلى زيادة القدرة التنافسية والعمل على تحسين جودة الخدمات وتعزيز مهارات الموظف وأدوات عمله.

ويناقش المنتدى أثر التطورات التكنولوجية على مستقبل العمل وتحديات فرص أنماط العمل الجديدة، إضافة إلى إعداد القوى العاملة للمتغيرات السريعة في بيئة العمل، وجاهزية الحكومات لمهارات المستقبل والذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين بيئة العمل.

وقال ناصر بن سالم الحضرمي مدير عام العمل بمحافظة ظفار، إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة؛ بل هو ثورة حقيقية ستعيد تشكيل طبيعة العمل والمجتمع، وله القدرة على خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية، مضيفا: "ومع ذلك فإننا ندرك أيضًا أن هناك تحديات يجب مواجهتها، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي على بعض الوظائف الحالية، والحاجة إلى تطوير مهارات القوى العاملة لمواكبة هذه التطورات، وقد تبلور ذلك في إصدار قانون العمل الذي يتماشى مع الأوضاع والتحديات المستجدة في سوق العمل ويتفق أيضًا مع معايير العمل الدولية الأساسية".

وأكد الحضرمي أن وزارة العمل اتخذت خطوات متقدمة من خلال الرؤى والاستراتيجيات الاقتصادية والتعليمية والتدريبية والتشغيلية والتي تتواكب مع مستقبل العمل، كما قامت بإصدار قوانين وإجراءات عدة بشأن أنماط العمل الحديثة وتنظيمها وفق رؤية "عُمان 2040".

ويتضمن المنتدى الذي جاء على هامش ملتقى العمل إقامة 4 جلسات عمل، الأولى بعنوان "أثر التطوّرات التكنولوجية على مستقبل العمل.. تحديات وفرص أنماط العمل الجديدة"، وتستعرض الثانية جاهزية "بناء القدرات وتعزيز المهارات"، وتتناول الثالثة "إعداد القوى العاملة للمتغيرات السريعة في بيئة العمل"، فيما تناقش الجلسة الرابعة والأخيرة "محور الذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين بيئة العمل".

ويشمل المنتدى- الذي يقام على مدى يومين- تقديم مجموعة من أوراق العمل من بينها تمكين الموظفين من خلال إتقان هندسة الأوامر للذكاء الاصطناعي، والدور الاستراتيجي للتعليم المستمر في إعداد القوى العاملة لبيئة عمل متغيرة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في رفع وتحسين إنتاجية الموظفين، بالإضافة إلى منصة الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، والذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن مهارات المستقبل ودور المؤسسات الحكومية في تعزيزها، وتطوير المهارات في الاقتصاد المتجدد.

تعليق عبر الفيس بوك