السنوار خلفًا للأبطال

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

 

إنِّها مهمة صعبة لكنها بيد رجل شجاع، إنها أمانة عظيمة لكن ذهبت لمن هو أهل لها، إنها لحظات حاسمة لنضال أمة صامدة، إنِّها غزة العزة وفلسطين الإباء؛ ففيها الشجعان لا يموتون بل يولدون كل يوم.

فقد أعلنت حركة "حماس" اسم قائدها ورئيسها خلفًا للقائد الشهيد المناضل إسماعيل هنية- رحمه الله- وهو القائد الهُمام يحيى السنوار، والذي هو خير خلف لخير سلف.

السنوار ذلك الشخص الذي أرعب الصهاينة مرات ومرات فهو صاحب فكر سديد وقيادة محنكة لدفة الحرب، وهو مهندس عمليات المقاومة والفداء في غزة الصامدة على مدى عشرة أشهر، والتي أبهرت العالم بثباتها رغم تكالب معظم الأمم عليها وسحق البشر والحجر.

النصر قادم بإذن الله، فلله رجال أشاوس ذوي بأس شديد على العدا، أذاقوا العدو ويلات ما اقترفته أيديه من بطش وفساد فسُحقوا بأيدي رجال الحق.

السنوار خلفًا للأبطال يحمل لواء المقاومة والنصر، وينبعث الأمل من وسط الركام الذي دك به العدو أحبابنا في فلسطين وغزة، ليتحقق وعد الله قريبًا بإذنه بأفعال أبطال المقاومة وشرفاء الأمة الأطهار، الذين بذلوا الغالي والنفيس من الأرواح من أجل طرد محتل غاشم وتحرير وطنهم.

السنوار هو الكابوس القادم لدولة الاحتلال لتدمير ما تبقى من كسر الجليد تحت أقدام الصهاينة الظالمين ومن عاونهم وحالفهم؛ فالدائرة عليهم بإذن الله.

فلسطين الولادة للقادة الأحرار ستبقى حصينة أبيّة، مهما تكالبت عليها أمم الضلالة ومجوس الأرض، ومهما تخلى عنها إخوانها؛ فهي شامخة عزيزة بالشجعان، وهي اليوم رغم المحنة تتطهر من الأنذال الأنجاس نحو صفاء الأرض وتحرير القدس ودحر هؤلاء المجرمين.

السنوار سيقلب طاولة المعارك رأسًا على عقب فوق رؤسهم، بعد اغتيال رفيق دربه في النضال وبعد أن ربح البيع مع أبي العبد؛ فأعتلى شهيدًا إلى جنان الخلد ليخلف البطل بطل مثله، ولتظل مكرمات الأرض في فلسطين المباركة المليئة بأحرار الأرض، فموت قائد لا يمس ولا يضير من سير الجهاد قيد أنملة، فإنه جهاد نصر أو استشهاد، تحمله نفوس المرابطين الأحرار.

فمع السنوار واختياره رئيسًا وقائدًا لحركة المقاومة والجهاد سيسطع فجر آخر- بإذن الله- من ضياء النصر حتى تحرير القدس من خبثاء الأرض؛ فالسنوار هو الرجل المناسب في المكان المناسب.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين ودمر أعداء الدين برحمتك يا أرحم الراحمين.. اللهم انصر إخواننا في غزة وفلسطين وأخزِ اليهود الظالمين الغاصبين.

الأكثر قراءة