أبناء الشمس (5)

 

 

مزنة المسافر

 

هل نامت الشمس نوماً جميلاً؟

أم استفاقت مع الذاهبين للحقول.

لا من ذهول.

إن غييرمو قد أفاقته بضع عنزات.

وصياح ديكة صباحية.

إنه يود أن يرى النهار.

وهو يشرق على جبين سيلفانا.

لابد أن يراها.

قبل أن يدخل عصر جديد.

وعهد غريب.

لا يجد فيه الجارة الجديدة.

***

لم يعلم حتى الآن ما هو عنوانها؟

لم تدونه على الورق.

وهل من إنسان سرق.

جوابات المحبين.

بين ثنايا حقيبة ساعي البريد.

وأين هي الرسالة؟

وذاك المرسال الذي كتب فيه غييرمو

كلماتاً جديدة.

عديدة.

هل سيكتب لأعوام مديدة؟

بمحبة شديدة لسيلفانا.

***

ربما هي في الحقول.

لكن عليه الذهاب إلى حصص الدرس.

وكم يود أن ينكمش النهار.

ويصير شيئاً آخراً.

سينضم لأصحابه في حصص الدرس تلك،

لكنه سيجد الهروب، وسيبحث عن أي نافذة.

يقفز منها، ليجد درباً مختصرة.

لبركة الطيور حيث سيلفانا.

***

إنه شاعر بالألفة.

بحروف جديدة وقعت على لسانه في اللحظة.

وهل من هنيهة يقف فيها على قارعة الطريق؟

ليكتب كلماتاً جميلة.

تناسب الجارة.

هل أفاقته العنزات؟

أم الكلمات؟

أم الشوق الكبير.

والمراد.

أن يصل لسيلفانا.

وماذا لو ردمت الطيور بركتها؟

وماذا لو هجرت سيلفانا المكان؟

وصارت دون أي عنوان.

إنها مدللته، ومعذبته.

إنها التي يشعر بها فقط.

بين أصحابه، وأحبابه.

إنها التي ستكون في جوابات كثيرة.

وبين حروف عظيمة.

يدونها لأيام، وأعوام. 

***

عليه أن يجعلها تطفو أكثر.

طفواً يشبه الغفو.

وأحياناً اللهو بالماء.

وفرصة لرؤية السماء.

***

إنها تمتعه.

تذهله.

***

وهو ينحني برأسه من فوق الجذوع.

وهناك ينسى النظر في الربوع.

فقط يود أن يرى سيلفانا.

***

وهي تدعي الغرق.

وهل سينقذها؟

حين تغرق وسط كلماته، وجواباته.

التي لم تراها بعد.

وماذا لو تأخرت أكثر في قراءتها.

ونست أنه يكتب من أجلها.

وماذا لو عرف أبناء الشمس بها؟

وبطفوها، وغفوها.

بين الماء.

وأنها تنظر بجرأة لأبعد سماء.

وأن قلبها الضمآن يناجي.

فؤاداً محباً مثل فؤاد غييرمو.

 

تعليق عبر الفيس بوك