ناصر بن حمد العبري
استطاعت بلد العراقي بولاية عبري، أن تستقطب أنظار كثيرٍ من المستثمرين في المجال الاقتصادي، لا سيما قطاع البيع بالتجزئة، حيث إنه ومع جهود أهالي العراقي والعينين فقد تم بناء العديد من المحال والمراكز التجارية، والتي أخذت تفتح أبوابها تباعًا أمام مرتاديها من مختلف أبناء محافظة الظاهرة.
ولكم امتازت هذه المراكز التجارية الجديدة بمواقعها الإستراتيجية ومساحاتها الرحبة التي وفَّرت سبل الراحة للمرتادين؛ سواءً على مستوى قربها من الشارع العام، وتوفيرها لمواقف السيارات، وغيرها من الامتيازات.
لقد أحيت هذه المراكز الموروث الثري لبلدة العراقي التي تشتهر بتجارتها وسوقها القديم الذي كان يزدحم بالمحلات التجارية والبضائع المحلية من حمضيات وفواكه ولحوم وأسماك وخضراوات عالية الجودة، كما تشتهر العراقي والعينين بحصُونهما وأفلاجهما والسمات الأصيلة من ترابط أسري وتكافل اجتماعي.
إنَّ السوق القديم في بلد العراقي يعدُّ من أهم المعالم التجارية في المنطقة، حيث يتم فيه عرض وبيع العديد من المنتجات المحلية والمنتجات الزراعية الطازجة، كما يعتبر السوق مكانًا مثاليًّا للمتسوقين للاستمتاع بتجربة الشراء التقليدية. وإضافة لذلك، تعكس الحصون والأفلاج الجميلة، التاريخ العريق للمنطقة وتعزز فرص الجذب السياحي من داخل وخارج سلطنة عُمان. كما يعدُّ الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي من القيم المميزة لأبناء بلدتي العراقي والعينين؛ فالأهالي يتمتعون بروح المساعدة والتعاون، وهذا يعزِّز الروابط الاجتماعية ويسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ومع تواصل عجلة التنمية في العراقي كغيرها من أرجاء هذا الوطن، يُتوقَّع أن يزداد الاهتمام بالاستثمار في المراكز التجارية والقطاع الاقتصادي بشكل عام؛ وبلا أدنى شك فإنَّ المحلات التجارية الجديدة التي تم بناؤها ستعزز الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل جيدة للسكان المحليين.