دبي- الرؤية
اختتم المكتب الوطني الألماني للسياحة إلى جانب 15 عارضاً مشاركاً يمثلون المدن والمطارات والفنادق في ألمانيا، المشاركة في سوق السفر العربي، مما يؤكد التزام ألمانيا تجاه أكبر معرض للسفر والسياحة في الشرق الأوسط، وقد أثبت هذا التجمع السنوي أهميته في تعزيز علاقات ألمانيا مع منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وتقديم عروضها السياحية المتنوعة.
ويُعدّ سوق السفر العربي بمثابة حجر الزاوية للتواصل الاستراتيجي للمكتب الوطني الألماني للسياحة داخل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتيح له التواصل مع محترفي السفر وصنّاع القرار في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أوسع. فهو يوفر منصة لتعزيز الشراكات القيّمة والسماح بالتواصل مع الزوّار الخليجيين المحتملين.
وبالإضافة إلى ذلك، يقدم سوق السفر العربي نظرة متعمقة على أحدث اتجاهات السفر وتفضيلاته في المنطقة، مما يمكّن المكتب الوطني الألماني للسياحة من تصميم استراتيجياته التسويقية بشكل فعّال في هذه المنطقة.
وتقول يامينا صوفو، مديرة التسويق والمبيعات في المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي: "لقد أصبح سوق السفر العربي عنصراً محورياً في أجندتنا السنوية، حيث يعمل كواحد من أهم المنصات التي يلتقي فيها صنّاع القرار في هذا القطاع وخبراء السفر. وهذا العام، ركزنا من خلال مشاركتنا في سوق السفر العربي 2024 على إبراز ألمانيا كوجهة سفر ريادية مع تسليط الضوء على التزامنا بالسياحة المستدامة والمسؤولة، ونحن سعداء بالمشاركة الإيجابية وردود الفعل من شركائنا والجمهور، مما يؤكد من جديد الاهتمام المتزايد لدول مجلس التعاون الخليجي بخيارات السفر المستدامة".
وخلال هذا الحدث الذي استمرّ أربعة أيام متواصلة، استعرض المكتب الوطني الألماني للسياحة استراتيجيات تسويقية مبتكرة تركز على الاستدامة في قطاع السياحة، حيث أكد التزام المكتب مع الشركاء وأصحاب المصلحة بالممارسات المستدامة، بما يتماشى مع التراث الثقافي الغني لألمانيا والمناظر الطبيعية الخلابة لتكريس البلاد كوجهة رئيسية للمسافرين المهتمين بالبيئة والذين يبحثون عن تجارب قيّمة.
وقد تم التركيز في معرض سوق السفر العربي على أهمية سوق دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة لقطاع السياحة الألماني، إذ يُعدّ أحد أكبر ثلاثة أسواق خارجية مع تعافيه السريع بعد الجائحة. وقد أظهرت إحصائيات أوائل عام 2024 مرونة كبيرة في هذا السوق، بعدما سجّل المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي 128,745 ليلة مبيت في ألمانيا خلال الشهرين الأولين فقط، وهذا النمو الكبير يؤكد على جاذبية ألمانيا المستمرة كوجهة مفضّلة للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن أبرز الأحداث الأخرى التي تخللت هذا الحدث، تقديم "جائزة صحفي السياحة المستدامة"، تكريماً للصحفيين الذين يساهمون من خلال عملهم، في تسليط الضوء على الروابط الحاسمة بين السياحة والاستدامة. وعليه، قامت لجنة تضمّ أعضاءً من هيئات تدريسية في مجال الصحافة والسياحة، بدور الحكم فيما يتعلق بالمشاركات، وتمّ التقييم على أساس الجودة والمعلومات القيّمة التي تناولت الممارسات السياحة المستدامة.
وينظر المكتب الوطني الألماني للسياحة بإيجابية كبيرة حيال الآفاق المستقبلية لجذب المزيد من المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا، لا سيما مع عدد من الفعاليات القادمة التي تشكّل مصدر جذب إضافي مثل بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2024. ومن المتوقع أن تؤدي الزيادة المتوقعة في رحلات الطيران، بما في ذلك الخدمات المباشرة الجديدة من مدن دول مجلس التعاون الخليجي إلى وجهات ألمانية مختلفة، إلى زيادة كبيرة في أرقام السفر.
ومن المتوقع أن تكون بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2024، التي تُقام في ألمانيا في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو، الحدث الرياضي الأول في أوروبا لهذا العام. وتضيف صوفو: "تتمثّل استراتيجية المكتب الوطني الألماني للسياحة في الترويج للمدن العشر المضيفة (برلين وكولونيا ودورتموند ودوسلدورف وفرانكفورت وجيلسنكيرشن وهامبورغ ولايبزيغ وميونيخ وشتوتغارت) والمناطق المحيطة بها لتشجيع السياح على البقاء لفترة أطول، واستكشاف مناطق أخرى في جميع أنحاء ألمانيا. وهذا أيضاً له فائدة إضافية تتمثّل في تقليل البصمة الكربونية الإجمالية لكل يوم سفر".
ومع استمرار المكتب الوطني الألماني للسياحة في دعم السفر المستدام، فإنه يتطلع إلى الترحيب بالمزيد من الزوّار من دول مجلس التعاون الخليجي، ويقدّم لهم مجموعة متنوعة من التجارب التي تجمع بين ثراء ألمانيا التاريخي والثقافي والتزامها بالرعاية البيئية، إذ يوجد في ألمانيا 20 منطقة ومدينة، وأكثر من 1,540 مؤسسة، و350 سبا ومنتجعاً صحياً، كلها حاصلة على تصنيف الاستدامة.