يحتفي بشخصية الشيخ سالم بن محمد العبري الملحق الإعلامي العُماني بالقاهرة سابقًا

رئيس "الوثائق والمحفوظات" يرعى حفل توقيع "أريج النيل" في الرستاق

...
...
...
...

 

الرستاق- الرؤية

رعى سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، الاحتفال بتوقيع كتاب "أريج النيل" الصادر عن مطبعة العنان؛ في طبعة منقحة ومزيّدة من كتاب جمعه وطبعه العلامة المصريّ الدكتور مصطفي الشكعة، بمساعدة الشاعر والأديب السوري محمد رائف المعري مطلع 1989.

ونظمت الحفل اللجنة الثقافية بنادي الرستاق الرياضي الثقافي. ويضم الكتاب بين دفتيه قصائد ومقالات وكلمات احتفائية بشخصية الشيخ سالم بن محمد العبري أيام كان ملحقًا إعلاميا لسلطنة عُمان بالقاهرة والتي قضى فيها 15 عامًا يرتاد صالوناتها الأدبية، ويقضي نهاره بين استوديوهات صوت العرب وصالات تحرير الأهرام والأخبار، وجالس مفكريها وشعرائها الكبار؛ حيث جلس إلى نجيب محفوظ وناقش الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، وتردد على الشاعر أحمد سويلم والدكتورة هالة البدري، والكاتب الصحفي محمد الحيوان، وصادق سائر الملاحق الثقافية والإعلامية العربية في القاهرة ومعه وبه كانت سلطنة عُمان حاضرة بعاداتها وتقاليدها وفكرها وعروبتها وقوميتها في سائر النقاشات والمطارحات النقدية والأدبية وفي القلب من الفعاليات الثقافية، فلما أُذِن للشيخ سالم العبري مغادرة القاهرة بعد انتهاء فترة عمله أقام سائر المثقفين احتفالية كبرى حضرها لفيف من الدبلوماسيين العرب والأجانب وكلٌّ أدلى بدلوه في الاحتفاء بسلطنة عمان في شخصه.

وأشاد سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني بدور مصر الثقافي في سائر العصور، وكيف استطاعت ومازلت ترتكز في أداء دورها على القوة الثقافية الناعمة، وما تقوم به من حراك حضاريّ نشط على مدار الساعة، وتساهم في جمع ولَمِّ الشمل العربيّ تحت راية القوميّة وموظفّة سلاح التاريخ والثقافة والتواصل الحضاري، ومازالت تواكب حركة النمو والتطور المتسارعة في الشارع الثقافيّ العربيّ.

وقال العبري- في كلمته بحفل توقيع كتابه "أريج النيل" بنادي الرستاق الرياضي- إنَّ اختيار عنوان "أريج النيل" يأتي اعترافًا وعرفانًا من وحي مصر وتأثيرها وانتمائها بالتعليم والثقافة؛ لذلك قلت في أبيات ردي على الكلمات والأشعار في حبها الفياض: "وأريج نيلك عطّر كل نسائنا... وجماله ينبوع كل بياننا".

 وأوضح العبري أنَّ "القصائد والكلمات التي تمَّ توثيقها في الكتاب تمت على مدى فترة طويلة، وتكفل الأخ الدكتور علي بن هلال بتسجيل ونشر قصيدة لأخي الشيخ هلال بن سالم السيابي، والذي أرسلها وهو في ألمانيا للعلاج، وأبيات من الشيخ الدكتور عبدالله بن راشد السيابي، وكلمة من الدكتور بسام الخطيب السفير السوري السابق بمسقط، ومن الصحفي والكاتب العماني الشيخ حمود السيابي، والصحفي المصري ناصر أبوعون، وأطلقنا على مجلسنا اسم "مجلس السحمة للأدب والثقافة" بذكرى مجلس الآباء في ولاية الحمراء الذي كان شهيرًا وأكثر علمًا، والذي بناه جدّ جدي الشيخ زعيم أقرانه بتلك الفترة، محسن بن زهران بن محمد بن إبراهيم العبري. وأضفنا في الصفحات الأخيرة للكتاب صورًا مختارة من تلك الفترة؛ بما في ذلك صورًا من مصر وغيرها".

تعليق عبر الفيس بوك