دنيا الغجر (6)

 

مُزنة المسافر

 

الأغصان.

الأوراق.

إنه الاخضرار.

الذي حدث للتو.

لقد أزهرت الأيام.

وعانق جذع القسطل.

أيامنا.

التي كانت ملتوية.

وغير مستوية.

وصارت لينة.

وهينة.

 

إنها أيامٌ حلوة.

تتفرع وتتوسد.

وقد وصلت الأذرع للسماء.

كما هو هذا الكستناء.

الذي يرغب أن يكون بفروة جديدة.

مريدة للإحياء.

 

نيكولاس: هل ستأتي الغجرية؟

لتعيش حياة وردية.

أم ستختفي.

وتنجلي.

أسفل الأوهام العتيقة.

أو ستخفي رأسها.

بين أوراق البخت العظيمة.

لن تكون الكاذبة.

المعذبة لفؤادي.

 

إنها راغبة في الوصول.

وقبول كل شئ هنا.

وهل سأقدم لها الوقت.

والعطية التي تنتظرها.

أم أتركها تجئ للفراغ.

 

 

وصلت داريا.

وأرادت أن تعانق الجذع القديم.

وأن تنسى الماضي الأليم.

ماضي الأحباب الذين أصبحوا أغراب.

وصاروا على أعتاب حاضر غريب.

صعيب.

 

وهل سيصهل خيلها الذي جاء بها إلى هنا؟

فهو بصهوة.

منددة بهذه الصحوة.

التي آلت إليها.

وهل سيعود حصانها وحيداً؟

للحضيرة.

في المدة القصيرة.

حين لا يجد الأعوان.

والآمال.

تعليق عبر الفيس بوك