المؤسسات الوقفية وتنمية المجتمعات

يُمارس القطاع الوقفي في سلطنة عُمان دورًا فاعلًا في تنمية المجتمع وتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات، من خلال البرامج والمبادرات التي يتم إطلاقها.

وفي هذا الإطار، جرى إشهار مؤسسة هداية الوقفية التي تسعى إلى دعم وتمويل مشروعات التعريف بالدين الإسلامي الحنيف والتبادل الثقافي وتنميتها عبر شراكة مجتمعية ومؤسسية، وإبراز الدور الحضاري للمجتمع العُماني والعناية بالتواصل العلمي بين الأمم والشعوب والمجتمعات.

وإذا ما ارتبط العمل الخيري والوقفي بهداية الناس وتعريفهم بالإسلام، فإنَّ هذا الأمر لهو من أسمى الأعمال الخيرية وأجدرها بالدعم ومد يد العون من قبل الأفراد والمؤسسات، في الوقت الذي تنتشر فيه الأفكار المغلوطة عن الإسلام، وهو ما يتطلب جهودا متواصلة لنشر سماحة الدين الإسلام والتعريف به على النحو الأمثل.

ولقد حبا الله الحضارة العمانية بخصائص جعلها محط أنظار شريحة واسعة من المهتمين بالتاريخ والحضارة، إلى جانب مواقفها السياسية المعروفة للجميع بالوقوف مع الحق ونصرة المظلوم؛ ولذلك دائماً ما تكون عمان وجهة للراغبين في التعمق أكثر في ثقافة بلادنا راعية السلام في العالم أجمع.

 

 

إنَّ تعاون مؤسساتنا العامة والخاصة والتعاون الكبير الذي نشهده بين أفراد مجتمعنا وحرصهم على دعم الأعمال الوقفية، ليجسد رؤية ثاقبة وثقافة واسعة ويعيد الوقف إلى دوره الحضاري وعمقه التاريخي، وخصوصًا إن كان الهدفُ هو هدايةَ الناس إلى طريق الخير وسبيل النجاة.

تعليق عبر الفيس بوك