ذات الضفائر العنَّابة (11)

 

مُزنة المسافر 

 

ماذا يُمكن فعله حين يتحول القمر الجميل؟

إلى حبة فراولة.

ويصبح لونه لونًا زهريًا.

خالقًا للاستغراب.

أين مكث لأيام؟

هل نام خلف الجبال؟

أو حام في فضاءات أخرى.

هل قال حروف النوم؟

أو نطق بضع قصصٍ حلوة.

حفظها من الأطفال الحالمين.

الذين يترددون على الدوام للنهر.

ويعبرون الجسر ليشاهدوا ضفائر ماجدالينا.

وهل صارت جدائلها ملونة أكثر بالشرائط.

والخرائط.

إنها تدون كل شيء.

وتسرد كل شيء.

وتخبر كل شيء.

لكن القمر الزهري يعرف أيضًا كل شيء.

ويستطيع قول الأمور التي فيها الكثير من الذهول.

ويعرف التقاويم والفصول.

ويعرف الفرح والسرح.

بين أي عالم.

إنَّ القمر قد غمرته بضع أشياء.

وآن له أن يتحرك.

ويتردد أكثر وربما يعيش في العليات.

أو القراميد.

أو يزين هالته بسحابة.

آخاذة.

قد تكون مفرًا له من أطواره المتقلبة.

وأن يكون قمرًا رزينًا مزينًا بالطيبة.

والهيبة.

وأن يكون قمرًا يحترمه الجميع.

ويضعوا لكل أطواره جدارًا منيع.

تعليق عبر الفيس بوك