قصة قصيرة

ذات الضفائر العنَّابة (8)

 

 

 

 

 

مُزنة المسافر 

 

أين هي القصص؟

أين اختبأت هذه الليلة عن العيون؟

لابد أن تعود.

لتأتي بالرغبة والمجون.

انظروا وتذكروا.

الجدائل التي غابت عن البلدة.

لقد أراد الكبار أن يتبعوا ذات الضفائر.

ويدونوا عنوانها.

و يدركوا قلبها الممتلئ بالقصص.

لقد وضعوها نصب أعينهم.

ولن يفوتوا الفرصة.

للحديث معها.

ليعرفوا ويدركوا الحكاية القادمة.

ومن سيكون بطلها؟

هل يمكن إيقاف البطل؟

من المشي عبر كلمات ماجدالينا.

المنطلقة من قلبها.

وفؤادها الراجي.

للكلام الكثير.

المثير.

العميق.

الذي يبدو كالرحيق.

أين ملكات النحل؟

أين البيوت والشرانق؟ 

واليرقات القادمة للحياة.

المندفعة نحو الفُتوة.

والصبا الدائم.

هل سيجدوا العنبات التي تسكن شعرها؟

وتعيش وسط شرائطها الرائعة.

يا ترى ما هي بصانعة؟

لا يوجد حلم أو قلم.

يمكنه أن يرافق كلماتها.

إنها تنبعث كلعُب نارية.

أو كلغم يُسهل دعسه.

لا يمكن أن يدرك أحد كلماتها السريعة.

أنها تتحرك بسرعة بديعة.

إنها تأتي على السجية.

والسليقة.

دعوا ذات الضفائر وشأنها تعيش الحرية.

في الكلام.

وتلقي السلام على الكبار.

الذين صاروا يرغبون بشدة بالغة.

سماع الحكاية.

دون نهاية.

ومع بداية.

مشوقة.

ممتعة.

تمنع عنك الكلل.

والممل.

لا لن تجده في قاموس ما.

أو ناموس قديم يخص الأجداد.

إنه قنديل الحظ الجديد.

إنه يتوهج بشدة وبرغبة.

في اللمعان والإتيان.

بما هو غير معهود.

وغير موجود.

إنه الأمنية الفريدة.

المريدة للحياة.

القادرة على الانبثاق وعلى خلق الوفاق.

بين الشطار.

وماجدالينا.

تعليق عبر الفيس بوك