د. أحمد بن علي العمري
هذا مبدأ ثابت وواضح وصريح لا يختلف عليه أي عُماني من مسندم الشامخة مروراً بكل المحافظات وصولا إلى ظفار، المجد والأصالة.
إننا كعُمانيين ولله الحمد والفضل والمنة مُتحدين متضامنين متفاهمين متعاونين لا يهمنا اختلاف المذاهب أو الطوائف أو حتى النسب القبلي، كلنا واحد نتكلم بلسان واحد، وننبض بنبض واحد، الأهداف موحدة والمضامين متعاضدة، لن يوثر علينا مهما طال الزمن أي أفكار دخيلة من الخارج، وسيبقى ولاؤنا لسلطاننا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وحبنا الصادق الصدوق لبلادنا الذي لا تكدره شائبة ولا يغيره مغير أو أي مفهوم.
إنني ومعي كل مواطن مخلص نفتخر بكل عزة وكرامة بمولانا السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله وأطال لنا بعمره- وننتخي ونعتز ببلادنا سلطنة عُمان الشامخة.
لقد أثبتت الأحداث والوقائع المؤسفة التي تحدث في الشرق الأوسط، وقوف سلطنة عُمان شامخة عزيزة كريمة على موقفها الثابت ومبدأها الراسخ الذي لا يتزحزح ولا يتغير عن الخط المستقيم، الذي لا يمكن أن يلتوي أو ينعوج، ودائما مع الحق، فبعد الموقف الشجاح الذي اتخذته قيادة السلطنة تجاه ما يحدث في غزة العزة، وما تلى ذلك من موقف مشرف أيضًا إزاء العدوان على اليمن، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والإشادة بهذه المواقف التي تنسجم تمامًا مع ثوابتنا الوطنية وهويتنا العُمانية الأصيلة.
إن هذه المواقف النبيلة تعود علينا جميعًا بالإيجاب، ولا أدل على ذلك من أن العُماني صاحب الجواز الأحمر المرصع بالسيفين والخنجر، يتنقل في كل أنحاء العالم بكل فخر وفي أمان وسلامة، لأنَّ جميع دول العالم أصدقاء لعُمان يُقدِّرون دورها في إرساء السلام العالمي.
الواقع يقول: ارفع رأسك عاليًا فأنت عُماني.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.