سُلطانُنا هَيثمُ جَنَّةُ الوَطَن

 

شعر/ د. إبراهيم بن حسن البلوشي

هامَ القُلَيبُ في حُبِّ الوطن                      مُستَلهِماً تلِيدَ الأجدادِ والآباءِ

صاحِ لا تُؤاخِذني فَقَد فاقَ الشَّجَن              بِذِكرِ عُمانَ بِأَنِيقِ رياحينِ الثَّناءِ

إذ قال النبيُّ لداعيةِ اليمَن                       أهلُ عُمانَ لا يَنالونَ بالسَّبِّ ولا العَدَاءِ

غَنَّى بكَ التاريخُ والأمثالُ والفَنَن               فيكَ مصانعُ الرجالِ النُّجَباءِ

هل تَبْلُغَنِّي إلى الأخيارِ نَاجِيَةٌ                    بذِكرِ الفَراهِيديِّ وابنِ مَاجدٍ وأبي الشَّعثاءِ

والعَوتَبِيِّ وابنِ رُزَيقٍ وابنِ الذهبيِّ الفَطِن     وابنِ عُمَيرةَ والمُنتَفِقِيِّ والرِّيَاميَّةِ الشَّهباءِ

رَقيمُكَ أيُّها التاريخُ يُعانِقُ الفَنَنَ                رَقيمُ عُمانَ مَنحُوتٌ على حِجارةٍ صَمَّاءِ

شَرِّقْ وغَرِّب فالبِلادُ مَشُوقَةٌ                    مِن مُسَندمٍ إلى المَزيُونةِ في بَرِّها والسَّماءِ

بِنُورِ عُمانَ اطرَح رِحَالَكَ في بِلادِ الأَمْن        مِن مَطرَحٍ فَنَزوى فَالبرَيمِيِّ بِوَاحَةٍ غَنَّاءِ

قَرَتنِي بجمالِها وشَرِبتُ ماءَها الدَّمِن          رَوَت قَلبَاً شَفَّهُ الظَّمَا هواؤها شِفائي

مُلوكُ عُمانَ عِمرانُ الدَّهرِ زخارِفُ الزمَن    مُفعَمونَ بِآيِ الإكبارِ والجَلالِ والبهاءِ

من جَيفرٍ ونَباهِنَةٍ ويعارِبةٍ ومَن               سَادَ مِن آلِ سعيد فهُم حِصنُ الرخاءِ

كِرامُ أُزدِ شَنُوءةٍ أُسدُ العَرَن                    فاقوا كِسرى وقيصرَ في المَهابَةِ والبَهاءِ

فَضَائِلُهُم فَاتَت بَنَانَ مُعَدِّدٍ                      مُلُوكٌ كَلامُهمُ مُلوكُ الكلامِ بالاصطِفاءِ

سَلطنَةُ قِمَّةٍ فاقوا وَسْمَ المُلوكِ بِسَمتِهم       المانِعونَ لدى اللَّزِبَاتِ والبَلاءِ

المانِعونَ الجِوارَ يومَ الرَّوعِ والإحَن           بيتُ مَكرُمَةٍ قد لُزَّ بالقمر والعلياءِ

شَرفُ عُمانَ عندي مُقدَّمٌ رُكن                 في فِجَاجِهِ بالسلامِ والأمانِ والنَّماءِ

بِنَهضةِ قابوسَ أعزَّ الرجالِ فَيحَ الوَسَن      مِنزَالُ فَخرٍ يعتزي به العِزُّ بالنَّقاءِ

قابوسُ النورُ بَكَتكَ ماءُ السماءِ والمُزن      فسَالَت مَعِيناً كالمَجَرَّةِ في السماءِ

أهلاً وسهلاً بسَيِّدِي هَيثمَ أبو ذي يَزَن           تَهلَّلَ ثريَّا عُمانَ بعَهدِكَ النَّجلاءِ

أَولاكَ مَولاكَ يا مَولايَ هَيبةً ومِنَن              بِسُؤدَدِهِ فاقَ السَّماكَينِ بايعتُهُ بِوَلائي

كُلُّ عَامٍ وعُمرُكَ المَديدُ قد ازدَدَن                بقُلوبِنا نُهدِيكَ وُرودَ العَبْهَرِ والثناءِ

شِيمتُكَ الوفاءُ بكَ الزمانُ اتَّزَن                 سَمحاً كريماً تُجازي مَنْ تُجَازيهِ بالارتِقاءِ

مُحَيَّاك الكَمالُ الصِّرفُ فاسْعَد وأسْعِدَن         نَشرتَ السُّعودَ شُعاعاً حَولَ عَرشِكَ الوَضَّاءِ

أعزَّ اللهُ سلطانكَ سيِّدي يا جَنَّةَ الوَطَن          نَفدِيكَ بأرواحنا تحتَ لِوائكَ حِصنَ الفِدَاءِ

 

تعليق عبر الفيس بوك