مُخرجات التعليم وتحديات سوق العمل

 

في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم في مختلف المجالات والقطاعات، بات على الدول أن تعيد النظر في التخصصات الأكاديمية بالجامعات والكليات، وأن تعيد هيكلة هذه التخصصات لكي تكون قادرة على مواكبة متغيرات سوق العمل.

ومن الإجراءات المتبعة في هذا الشأن، ما تقوم به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من استهداف دفعات محددة من الخريجين كل عام لإجراء مسح عبر استبانة جمع البيانات؛ بهدف وضع الخطط الاستراتيجية اعتمادا على هذه البيانات والمواءمة  بين المخرجات واحتياجات سوق العمل، وبهدف استدامة تنمية قدرات الموارد البشرية. 

وفي سبيل تطوير قطاع التعليم العالي، فإنَّ مشاركة الخريجين من أبناء الوطن في مثل هذا المسح بمثابة عمل وطني تنبني عليه خطوات مُهمة، وكلما زاد عدد المشاركين اتسمت النتائج بأعلى نسب المصداقية، وهو ما يسهل عملية المقارنة بين المسوحات واستشفاف التغير الحاصل سواء في معطيات مخرجات التعليم العالي أو حيثيات احتياجات سوق العمل.

 

إنَّنا نحتاج في هذا الوقت إلى تضافر الجهود كافةً، للوقوف على الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وذلك لإعداد شبابنا وأبنائنا في مختلف التخصصات، حتى يكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي؛ بما يمتلكونه من قدرات شخصية ومُتخصصة كلٌ في مجاله، مع التركيز على توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعليم والتوظيف.

تعليق عبر الفيس بوك