قصة قصيرة

ذات الضفائر العنَّابة (2)

مُزنة المسافر

هل يمكن لمس جدائلها؟

وماذا سيحدث إن فعل أحد الأطفال ذلك لماجدالينا.

ذات الضفائر العنابة.

الخلابة.

السلابة.

من أين تأتي بالأحلام والأمنيات.

من أين تأتي ببيوت الخيال.

إنه الآن لغز الشطار.

إنها أحجية صعبة.

لكن الأطفال يملكون الرغبة.

في سماع القصص الحلوة.

التي تبدو في طعمها كالعليق. 

أو كالزبيب الذي يسكن المرطبانات.

الكل يقول إن البالغ.

لا يقع في الأخطاء.

كما يفعل الأطفال.

لكن الكبار تعساء.

وبؤساء.

فيُصِرُّ الأطفال أن يعبروا الجسر.

ليروا شكل النهر.

من هناك بوضوح.

وألعابهم الملقى منذ الأمس.

لتعيش بين المياه الدافئة.

من سيعيد الألعاب والدمى؟.

لا أحد.

فكر الأطفال أن التضحية بألعابهم الكثيرة.

لا ضير فيه أو مشكلة.

إنه بداية غريبة.

ومتفردة.

لأن النسر العظيم الذي يطير فوق بلادنا.

سيرى كل الألعاب والدمى.

ويثني تضحية الأطفال هذه.

في سبيل قول القصص.

والغاية النبيلة من ذلك. 

لقد قرروا ترك البالغين.

التعساء.

والبؤساء.

سيكونوا أطفالاً دون ألعاب ودمى.

لكن قلوبهم قوية.

وأبية.

غير خائفة من تسلل الخيال.

ودخوله إلى نفوسهم الشجاعة.

هكذا تقول ماجدالينا.

لا يمكن السماح للضجر أن يلقاك.

خصوصاً حين تسمع حكاية الظهيرة.

عن الحسناء الأميرة.

وبضع فرسان.

إذا ما هي القصة؟.

هل هي لذيذة وبطعم العليق؟.

أو بطعم عنبة طافية في برميل ما؟ 

أم بطعم الزخات التي تأتي بعد سماء صافية؟

هل سنغفو بعد هذه الحكاية؟.

أجمل غفوة.

وهل عيوننا لن تطلب التعب.

وتبحث عن الريش والزغب.

والنوم والعوم.

والراحة.

والأقداح التي تبوح.

بالحب والود.

وهل ستدغدع كلمات ذات الضفائر العنابة الأطفال.

دغدغة رقيقة.

تخلق الضحكة العارمة.

بالطبع الغير صارمة.

وهل ستتسبب بفواق كبير يخص الكبار فقط؟.

ويسكن جوفهم.

ويؤرق نومهم.

من يدري؟

تعليق عبر الفيس بوك