د. أحمد بن علي العمري
أثبتت الحقائق والوقائع أننا عندما نتجه للقومية، نفشل ونخسر، وعندما نتجه للدين وهو الذي لا يوجد غيره وهو الدين الحق ننجح، "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (آل عمران: 85).
لقد فتحنا الأندلس عندما كنّا نؤمن بأننا مسلمون، وخرجنا منها عندما اعتقدنا بأننا قوميّون، وعلى هذا الفارق الواضح اشتغل الغرب وحتى الشرق معه، وإن كان على استحياء بأننا نحول المسلمين وخاصة العرب من مسلمين إلى قوميين وبدأوا يكيدون المكائد ويتربصون بنا آناء الليل وأطراف النهار، ويُلصقون التهم بالإسلام والمسلمين ويصفون الإسلام بالإرهاب، حتى أضحى المسلم يستحي أن يقول أنا مسلم، ونشروا الكراهية في العالم تجاه الإسلام. حتى عندما يرتكب أي متطرف جريمة في أوروبا أو دول الغرب ينظرون إن كان مسلمًا فيربطونها بالتطرف الإسلامي، الذي حددوه لديهم بمعاييره ومواصفاته، لكن عندما يكون مسيحيًا أو يهوديًا يختلقون له الأسباب والمبررات من المرض النفسي وغيره! فهل جنَّ جنوننا أو على بصرنا غشاوة حتى لا نفهم ما يحاك لنا.
أيها الناس.. إن القضية الفلسطينية وتحديدًا ما يحدث في غزة، ليست قضية قومية وإنما هي قضية دينية وإنسانية واجبة على كل مسلم ومسلمة في العالم وعلى كل إنسان ينعم بمشاعر إنسانية، فلننتخي للإسلام والمسلمين ونتجاوز المتصهينين منَّا ضعاف النفوس.
لقد وقفت بلادي- وأقولها بكل فخر واعتزاز- مع قضية غزة، سلطانًا وحكومة عبر وزارة الخارجية ومفتيًا عامًا، مُتحدين متضامنين مع غزة العزة وشموخها وكبريائها.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.