جسر السلطان هيثم

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

مشروع وطني رائد يجب أن يكون من أبرز المشاريع التنموية في السلطنة خلال هذه العهد الزاهر المبارك وفي سنوات عصر النهضة المتجددة والرؤية المستقبلية الواعدة رؤية عُمان 2040 والتي تشق عبابها نحو مستقبل مشرق وسعيد يُحقق النجاح يومًا بعد آخر في مختلف مجالات التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة وخاصة تطوير منظومة شبكات النقل البري والبحري والجوي بأرقى وأحدث تقنيات تصميم تلك الشبكات وموانئها المرتبطة بها.

مقالات عدة أبرزت فيها أهمية إنشاء الجسر البري بين مصيرة وشنة، وما سيحققه من خيرات للوطن والمواطن ودعمه لتنمية الولاية من جميع الاتجاهات والفرص الاقتصادية الواعدة لإنشاء هذا الجسر الحيوي والذي سيفتح آفاقاً كبيرة لهذه الجزيرة الحالمة على ضفاف بحر العرب وأهلها من تخفيف لمعاناتهم وواقعهم الصعب في التحرك من وإلى الجزيرة وانعكاسه على جميع الخدمات وتطوير الولاية والتي تتمتع بموقعها السياحي والاستراتيجي المميز مع تضاريسها وبيئتها البحرية الجميلة؛ حيث تشكل عامل جذب سياحي كبير، كما تزخر بحارها بثروة سمكية تعتبر جزءا مهما ورافدا اقتصاديا مهما من روافد الثروات السمكية في سلطنة عُمان.

وحلم إنشاء جسر يربط بين ولاية مصيرة وولاية محوت نأمل أن نرى استجابة له، إذ يحلم به أبناء ولاية مصيرة مع وجود خطط سابقة ووجود خيارات كثيرة ومع تقدم صناعة إنشاء الجسور حول العالم بمواصفات عالية وتكاليف أقل أصبح الأمر ممكنا.

إن وجود جسر لولاية مصيرة والذي آمل أن يكون قريب التنفيذ، وأتمنى أن يطلق عليه "جسر السلطان هيثم"، سيكون عند اكتماله مشروعًا حيويًا واستراتيجيًا رائدًا ضمن مشاريع النهضة المتجددة، وسيحتل مكانة بارزة على مستوى الخليج، وسيحقق نهضة متكاملة الأركان في ولاية مصيرة وفي مختلف الجوانب التي ستخدم الولاية.

إن جسر السلطان هيثم سيخلق طفرة في ولاية مصيرة تفتح أبواب الازدهار والرخاء، وتنمية مستدامة لتكون جزيرة مصيرة قبلة للسياحة العالمية، مع التيسير على سكانها بسهولة التنقل منها وإليها.

إننا نناشد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والجهات المسؤولة أن يتحقق الحلم وأن يرى هذا الجسر النور، وتتحقق الأمنيات ويكون عَلمًا بارزًا من أهم مشاريع العهد المتجدد للنهضة، وليتحقق الخير والرخاء لأهالي ولاية مصيرة وتكتمل منظومة النقل البري من وإلى الولاية.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها واحة للخير ومنطلقًا لغدٍ أفضل.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية