الدبلوماسية العُمانية الحازمة

اتسمت السياسة الخارجية العُمانية ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية والحرب الوحشية على قطاع غزة، بالحزم والوضوح فيما يتعلق بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بلا شروط، وتقديم المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن القطاع، ورفض إطلاق تصنيفات بحق المقاومة الفلسطينية.

ولقد تجسدت هذه السياسة الحازمة حين تلقى معالى وزير الخارجية اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي لتبادل وجهات النظر بشأن الوضع المأساوي الدائر في قطاع غزة وخطورة استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي؛ إذ لم يكن هناك توافق في وجهات النظر بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بتصنيف حركات المقاومة، انطلاقًا من إيمان عُمان بأحقية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه المحتلة والدفاع عن نفسه لإنهاء هذا الاحتلال اللامشروع.

ولم تدخر عُمان جهدًا منذ اندلاع هذه الحرب الغاشمة في السابع من أكتوبر، لوقف نزيف الدم الفلسطيني والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية التي تُنكّل بالأطفال والنساء دون مراعاة للقوانين الدولية، إضافة إلى إطباق الحصار ورفض دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية ومياه الشرب إلى القطاع.

إنَّ عُمان اكتسبت ثقة وثقلًا دوليًا بفضل سياستها الخارجية الحكيمة والثابتة والداعمة لأصحاب الحقوق، والتي ترتكز على الثوابت القائمة على الحوار والالتزام الراسخ بمبادئ العدل والإنصاف واحترام القانون الدولي وعلى التعاون البنّاء مع الدول والشعوب.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة