صواعق الحق تهزم فلول الباطل

 

راشد بن حميد الراشدي **

 

ما يحدث في غزة ولله الحمد هو نصر للحق على الباطل واجتثاث للظلم من أرض الطُهر وانتهاء لاحتلال مغتصب واهم قتل الأبرياء من أجل تحقيق مآربه.

اليوم تكتبُ وتسطر صواعق الحق أنصع الصفحات في تاريخ البشرية جمعاء لفئة انتصرت لدينها وقضيتها ووطنها الذي ساده الاستبداد ممن ظلموهم طوال ٧٥ عامًا من اغتصاب الأوطان والقتل والتدمير.

انتصر الحق وشاع أمره رغم القصف والتدليس الذي يُمارسه العدو من تزييف للحقائق وطمس الهزيمة التي حاقت به وحلت به وذاق وبالها فيما يحدث الآن له- لعنة الله عليهم أجمعين.

وقف العالم الظالم مع هذه الفئة الظالمة المتغطرسة بقوتها ولكن صواعق الحق قلبت المائدة عليهم مع تخاذل الأمة فأصبحت بفضل الله وتأييده تذيقهم أشد العذاب.

إن ما يحدث اليوم في غزة هو درس للجميع بأن الظالم لا يبقى ولو بعد حين وأن الحق سينتصر مهما تكالبت الأمم ولم تستنكر ظلمها وتجملت بثوب الصلاح فخبائثها نتةً تفوح روائحها من بعيد فيما يحدث أمامنا اليوم.

بطولات سطرها أبطال غزة بتوكلهم على الله فيسَّر الله لهم الأرض والسلاح والفكر وحسن التدبير فبارزوا  بإيمانهم من تدعي بأنها قوى عظمى وأنها لا تقهر ولا تُهزم- قاتلهم الله- فانقلبوا بعون الله على أعقابهم صاغرين أذلة لا يعون ما يفعلون في وقت هم يمتلكون كل شيء المال القوة السلطة والجبروت ولكن بأس الله شديد.

غزة هي مضرب الأمل القادم نحو حياة الشجعان ونحو صحوة الأمة التي أصابها الخذلان والانحطاط والتذلل لقطعان الصهاينة ومواليهم فأصبحت جسدا بلا روح ولا خلق ولا دين تتقاذفها أيدي الإجرام وذل الهوان.

شكرًا لكم أيُّها الشجعان فلقد علمتمونا معنى الفداء ومعنى البطولات ومعنى الصبر ومعنى أن نكون مع الله ومعنى أن نجاهد في سبيله ومعنى النصر أو الشهادة فالمسلم قوي بربه قوي بإيمانه يدافع عن حياض دينه وعروبته واستقلاله.

شكرًا لكم أيها الشرفاء الطاهرون الذين نفتخر بهم ونرى نور وبريق الهدى فيهم ونرى عزة الإسلام والمسلمين من خلالهم أنتم من صنعتم هذا المجد وقاومتم جبروت الطغيان وتحديتم عالماً بأكمله خذلكم وصفق لعدوكم.

اليوم هزمت صواعق الحق فلول الباطل ولا زالت في معركتها التي سينتصر فيها بإذن الله الحق على الباطل وسيشرق عهد جديد تكون فيه فلسطين حرة أبية في معركة الأحرار.

حفظ الله المجاهدين في سبيله وحرر الأقصى من قبضة اليهود وأذل كل ظالم جحود.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، وإلى ملاحم بطولية قادمة؛ فالحق سينتصر والباطل سيذهب جفاءً بإذن الله.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية