عُمان تشارك بـ"موشكا" في مهرجان بغداد الدولي للمسرح

 

الرؤية- مدرين المكتومية

تنطلق يوم الثلاثاء المقبل أعمال الدورة الرابعة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح تحت شعار "لأنّ المسرح يُضيء الحياة"؛ بتنظيم من دائرة السينما والمسرح بدولة العراق، وبمشاركة 20 عرضًا من بلدان عربية وأجنبية في مسابقته الرسمية.

وتُقام المسابقة في عددٍ من مسارح العاصمة العراقية، وتشارك سلطنة عمان ممثله بمسرح مزون بعرض "موشكا" المأخوذ عن رواية حملت العنوان نفسه للكاتب محمد الشحري والتي تأتي من إعداد نعيم نور وسينوغرافيا وإخراج يوسف البلوشي.

وأكد البلوشي مخرج العرض أن المشاركة في مثل هذه المحافل تأتي بدعم حقيقي وكبير من وزارة الثقافة والرياضة والشباب التي سخرت كل الجهود لأجل هذه المشاركة التي نطمح أن نحقق من خلالها إنجازات تحسب لسلطنة عمان، وأخص بالشكر الجزيل سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الثقافه الذي يقف دائمًا جنبا إلى جنب مع الفنانين والمبدعين.

وأضاف البلوشي: "موشكا" تعد مسرحية تحاكي الأساطير العمانية الخالدة المتناقلة عبر الأجيال، أسطورة تحكي قصة امرأة من بني الخفاء وقعت في عشق إنسي وتحملت وحدها الخطيئة لأنها خانت عهودهم وأعرافهم فعاقبت نفسها بأن تتحول إلى شجرة تجرحها السكاكين لتخرج من جذعها "لبان" سعت الممالك والحضارات للحصول عليه وإحراقه في الأماكن المقدسة في بلاد الرافدين ومصر والشام وأوروبا والهند وبلاد فارس، اللبان الذي يقال عنه "مخ الآلهة".

وأوضح أن العمل يتضمن أغاني الموروث الشعبي العماني كفن النانا من محافظة ظفار، وفن المحوكة "مطور" من محافظة شمال الباطنة، وفن هيلي مكبور من ريف محافظة ظفار، ويقدم أيضا العازف خليفة مطر، معزوفة القربة.

يُشار إلى أن هذا المهرجان يحمل ثلاثة عروض عراقية؛ هي: "الملك لير" و"ساحرات مكبث" لكاميران رؤوف، و"أمل" لجواد الأسدي و"بيت أبو عبد الله" لأنس عبد الصمد، إلى جانب 9 عروض من 7 بلدان عربية؛ وهي: "فرمولوجيا" للحاكم مسعود من الأردن، و"موشكا" ليوسف البلوشي من عُمان، و"نقيق" لعجاج سليم من سوريا، و"حيث لا يراني أحد" لمحمود صلاح عطية من مصر، و"مانيا" لإدريس بن حديد و"نوستالجيا" للخضر منصوري من الجزائر، و"ثورة الخشب" لفيصل بن محمود و"خارج عن السيطرة" لآمال العويني من تونس، و"إكستازيا" لياسين أحجام من المغرب.

وتشارك 8 عروض من ثمانية بلدان أجنبية؛ وهي: "مكبث زار" من إيران، و"كلكامش" من بلجيكا وتركيا، و"ليزا" من روسيا، و"الكنغر الأزرق" و"روميو وجولييت" من إيطاليا، و"كونترا" من ألمانيا، و"رسم الخرائط الخيالي" من فرنسا، و"لا علاقة له بالموضوع" من البرازيل.

وتتضمّن التظاهرة الثقافية، ورشًا تدريبية وندوات فكرية؛ من بينها ندوةٌ بعنوان "المسرح العراقي في المهجر: قراءة تطبيقية"، يديرها الباحث والأكاديمي جبّار خمّاط حسن، ويشارك فيها عددٌ من الفنّانين العراقيّين في بلدان المهجر.

وينعقد مؤتمر فكري بعنوان "مشهدية الخطاب المسرحي الجديد: ذائقة التلقّي المُعاصر وممكنات الإنتاج"، والذي يتناول فيه باحثون عراقيّون وعرب ثلاثة محاور رئيسية؛ هي: "أبجدية السينوغرافيا وتأثيث الفضاء المسرحي"، و"منطلقات الرؤية الإخراجية وممكنات التجسيد"، و"تكنولوجيا النصّ المُعاصر وتقنيات الكتابة الدراماتورجية".

إلى ذلك، يُكرِّم المهرجان 18 فنّانًا مسرحيًا من بلدان عربية مُختلفة، نظير "إسهاماتهم الفنّية في خدمة الحراك المسرحي طوال مسيرتهم الابداعية، ولكونهم جزءًا فاعلًا من الحراك المسرحي"، وفق المنظّمين. ومن بين المكرَّمين: محسن العلي وإنعام البطّاط وجواد الأسدي من العراق، ومحمّد المنصور من الكويت، وحمد الرميحي من قطر، ومحمّد العبادي من الأردن، وسميرة عبد العزيز من مصر، وفاطمة بن سعيدان من تونس، وبوسلهام الضعيف من المغرب.

تعليق عبر الفيس بوك