عُمان والصين.. علاقات ممتدة وتاريخ ماجد

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

تنطلق في محافظة ظفار أعمال المنتدى العماني الصيني تحت عنوان "علاقات تاريخية وآفاق واعدة" في بلورة متكاملة لتلك العلاقة التاريخية الممتدة والمتجذرة منذ مئات السنين والتي ارتبطت بها عمان والصين في جوانب عدة حملتها إرادة قوية لأبناء الشعبين الصديقين منذ رحلات طريق الحرير وإلى اليوم.

إذ ينعقد المنتدى مع الذكرى السعيدة لمرور 45 عامًا على إقامة العلاقات العمانية الصينية والتي تدلل على أهمية هذه العلاقات وأهمية جمهورية الصين الشعبية على خارطة العالم كقوة اقتصادية وسياسية قادمة تخدم البشرية وتساهم في رقيها.

وقد انطلق العمانيون التجار إلى دول شرق آسيا منذ مئات السنين عبر طريق الحرير وما صاحبه من تبادل تجاري وإثراء معرفي وما حملته تلك العلاقة في ضرب العمانيين أروع المُثل في أخلاقهم وتعاملهم مع الشعوب ساهم في تخليد تلك العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.

يُقام المنتدى العماني الصيني في ظل ما تحظى به الصين اليوم كقوة اقتصادية وعالمية على خارطة العالم وما تحمله سلطنة عُمان من ودٍ لها وتعاون مثمر بناء يحقق الخير للشعبين، وكل ذلك سيعطي دفعة جديدة لتلك العلاقة التاريخية المميزة والتي أصبحت علمًا يُشار إليه بالبنان.

المنتدى يناقش جوانب عدة من تلك العلاقة والآفاق المستقبلية الواعدة ويتحدث من خلاله عدد من المسؤولين والأكاديميين والباحثين عن تلك العلاقة التاريخية؛ حيث يتزامن مع  الذكرى العاشرة للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، وسيعطي المنتدى زخمًا غير عادي لتلك العلاقة التاريخية وأحداثها العظيمة والتي يسلط الضوء عليها من جوانب عدة.

الصين اليوم واحدة من دول العالم المتقدمة، وتسعى سلطنة عُمان لتحقيق تعاون اقتصادي واستثماري وتجاري مع الصين، ستحمله الأيام المقبلة- بإذن الله- وإنني ليحدوني الأمل في أن يحمل المنتدى آفاقًا أرحب في مستقبل العلاقات الثنائية ويبرز دورها وأهميتها للعالم أجمع من خلال أيام وفعاليات المنتدى.

بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين تاريخ ماجد وعلاقات دبلوماسية وتجارية مميزة حملت تجربة ثرية للعالم في العلاقات التي يجب أن تسود ليتحقق الخير والنماء والازدهار وفق رؤية ممتدة وتعاون مثمر بناء نتمنى له النجاح والتوفيق.

فشكرًا لجهود كل من ساهم في إبراز هذه العلاقة التاريخية والتعاون منذ عقودً مضت. وحفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها مضربًا للمثل في العلاقات الصادقة بين الشعوب لخير البشرية جمعاء.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

الأكثر قراءة