علاي لـ"الرؤية": استحداث فئات جديدة بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

الرؤية- مدرين المكتومية

أكد سعادة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي استطاعت منذ إطلاقها في عام 2012، مواكبة التطورات العالمية لتصل إلى مستوى مميز في جميع فئاتها لتحافظ على تحقيق أهدافها التنموية الاجتماعية والاقتصادية ومواصلة مساعيها لتوسيع نطاق العلاقة بين الجهات الرسمية والجمهور.

وقال- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إن الجائزة تواصل دورها في إيصال رسالة الشارقة التنموية للعالم، والتي تتمحور حول أهمية العلاقات بين المؤسسات الرسمية والمجتمع لتحقيق الأهداف الكبرى وإنجاز التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن المساعي والسياسات الرسمية والمؤسساتية تحتاج لحاضنة اجتماعية قد تصبح منجزات ونجاحات يحصد ثمارها الجميع.

وأوضح أن نسخة هذا العام من الجائزة شهدت تطورا ملحوظا في توسعة أهدافها وشموليتها للعديد من الأهداف ضمن محاور تقنيات الاتصال ومنظومته، والتحديات التي يجب على فرق الاتصال الحكومي أن تتبناها في هذه المرحلة، مبينا أن الجائزة في سنواتها الأولى اعتمدت على إرساء المبادئ التأسيسية، حيث كانت مهمتها ترسيخ مفهوم الاتصال التفاعلي بين المؤسسات والجمهور، والاستثمار في العلاقة بين الطرفين من أجل تعزيز الاستقرار ودعم مساعي التنمية، إلى جانب التعريف بدور الاتصال الحكومي في بناء الشراكات الإقليمية والعالمية، وتسهيل التعاون بين الدول وتبادل الثقافات واحترامها في زمن سهلت فيه التكنولوجيا من التواصل بين المجتمعات، وفتحت نوافذ جديدة لتبادل المعارف والتجارب، إلا أنها وصلت الآن إلى مرحلة تقوم فيها بدور مؤثر ومحوري في صياغة وتشكيل مستقبل الاتصال الحكومي واستشراف التطورات والتحديات والفرص في العملية الاتصالية.

2.jpg
 

وعن الدوافع وراء الفئات الجديدة التي تضمها الجائزة في دورتها الحالية يقول طارق علاي: "الأدوات والتقنيات المتاحة للجميع وضعتنا في مرحلةٍ أصبح فيها تحقيق التكامل ممكنا في كافة المجالات، وعلى صعيد الاتصال بشكل خاص هناك حاجة للاستفادة من أدوات الوصول والتأثير والتي تشمل التوظيف المتكامل للفكرة والرسالة والأداة والمنصة في وقت واحد وتقديم أفضل التجارب في الاستثمار الشامل لتقنيات ومنهجيات الاتصال التي أنتجتها العلوم الحديثة لإيصال الرسالة لأوسع شريحة من الجمهور والتأثير فيه، لهذا أضفنا إلى الفئات العربية فئة أفضل منظومة اتصال متكاملة في دورة هذا العام".

ولفت مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة إلى أن تحديات التنمية والاستدامة لاتزال تشغل العالم، الأمر الذي يتطلب من الحكومات والمؤسسات تناولها وبحثها من خلال الاتصال، إلى جانب أهمية ترسيخ العلاقات والتواصل بين جميع الجهات من أجل الوصول إلى طريقة نحو الاستدامة والازدهار والتنمية بحلول عام 2023، مضيفا: "استحدثنا هذا العام الفئات العالمية التي تشمل أفضل خطة اتصال لدعم برامج الأمن الغذائي، وفئة أفضل ممارسات اتصال للتعامل مع التحديات التنموية؛ وهاتان الفئتان تجسدان دور الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم تحديات التنمية العالمية".

ويرى علاي أن للثقافة والهوية العربية مكانا خاصا وثابتا في فئات الجائزة، وأن الشارقة عاصمة الكتاب والثقافة وراعية اللغة العربية تولي أهمية كبيرة ومحورية لهذه الناحية، مشيرا إلى أن الجائزة استحدثت في دورتها الحالية فئة "أفضل حملة تستهدف الثقافة العربية" وتنقسم الفئة إلى جائزتين هما: "أفضل حملات دعمت اللغة العربية" و"أفضل حملات رسخت القيم والهوية العربية"، إذ إن الاتصال له دور مهم في غرس قيم الثقافة ومحبة اللغة العربية وتقديرها من قبل الأجيال المتلاحقة، خاصة في ظل عولمة المفاهيم والقيم واللغات والثقافات.

وقال: "ارتباطا بالهوية والثقافة يأتي اهتمام الجائزة بالشباب، وهناك علاقة قوية بين الطرفين وخاصةً فيما يتعلق ببناء جيل يتقن مهارات التواصل وصناعة المحتوى والتعبير عن أصالة هويته وثقافته؛ فالشباب هم حملة إرثنا لمرحلة قادمة من الزمن، واستجابةً لهذه الغاية استحدثنا هذا العام جائزة جديدة ضمن الفئات العربية، وهي أفضل برامج اتصال لدعم المشاريع الناشئة والشباب، وتندرج تحت فئة أفضل اتصال يستهدف الشباب في الوطن العربي، حيث تضم هذه الجائزة أيضاً فئتين من السنوات السابقة، هما أفضل الحملات للتأثير الإيجابي في وعي وممارسات الشباب، وأفضل مبادرة شبابية في الاتصال الحكومي".

وبيّن علاي أن الجائزة تركِّز على تشجيع البحث العلمي والنظري لإثراء منظومة الاتصال، إذ تم استحداث هذه الجوائز في الدورة العاشرة: "جائزة أفضل بحث فردي أو جماعي" و"جائزة أفضل بحث من جهات حكومية أو شبه حكومية أو خاصة" وفئة "أفضل كاتب أو مؤلف في علوم الاتصال الحكومي"، كما أنه كان للتطور الرقمي والتكنولوجي نصيبا من الجائزة من خلال استحداث فئة "أفضل توظيف لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الاتصال لخدمة المجتمعات".

وتابع: "على الاتصال أن يتطور بشكل متواصل ليواكب مستجدات المرحلة ويعزز من دوره في توجيه الأحداث وبناء الثقافات وخدمة التحديات العامة، ونحن اليوم أمام طفرة إيجابية في أدوات الاتصال وأنظمة الذكاء الاصطناعي، لهذا نشجع من خلال هذه الفئات الباحثين والمتخصصين الذين يشكلون جزءا من منظومة الاتصال الحكومي المتكاملة".

كما تحدث عن تأثير الفنون والرياضة والأعمال الدرامية والترفيهية والإعلامية على الوعي الجمعي، قائلا: "أثبتت الفنون وأعمال الترفيه بشكل عام أن لها قدرة متفوقة على الوصول إلى الجمهور ونقل الرسائل والتأثير فيه؛ فالكثير من الأمم بنت صورتها ورسختها بالفنون البصرية من دراما وأفلام ومسرح، وما يميز الفنون كأداة للاتصال أنها تدخل كل بيت، وتجذب الأسرة الواحدة بكافة أو بأغلب فئاتها العمرية، وتنقل القيم والثقافة واللغة والعادات الاجتماعية من مجتمع لآخر، واستجابة لهذا الدور استحدثت الجائزة في دورتها الحالية جائزة أفضل محتوى مرئي لوسائل الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الحديثة، وهي فئة مخصصة للمشاركات العالمية، بحيث يمكن لأي مؤسسة حكومية، أو شبه حكومية أو خاصة التقديم لها، وخصصت الجائزة ضمن فئات لجنة التحكيم هذا العام فئة أفضل شخصية ذات أثر اجتماعي إيجابي، وجائزة أفضل استثمار في الرياضة لدعم برامج الاتصال، وهي فئات يتم اختيار المرشحين لها من قبل لجنة التحكيم، بينما اختارت الجائزة هذا العام، لفئتها التي تتغير سنوياً جائزة أفضل ممارسة اتصال رافقت حملات تطوعية.

يشار إلى أنته بالإضافة إلى هذه الجوائز، تستكمل جائزة الشارقة للاتصال الحكومي مهمتها في تعزيز منظومة الاتصال الحكومي وتطوير عناصرها، ضمن توجهات إمارة الشارقة ورؤيتها؛ حيث تشمل دورتها العاشرة الفئات العربية "أفضل متحدث رسمي" و"أفضل اتصال لبناء وإدارة السمعة المؤسسية" وجائزة "أفضل فريق اتصال حكومي".

تعليق عبر الفيس بوك