عندما تبكي العيون والمُقل

راشد بن حميد الراشدي

قامة من قامات الوطن رفعة صوت الحق والاستقامة واحتوت بفعال الخير افراد قبيلة أصيلة المحيا والخلق الرفيع ساهمت مع بداية نهضة عمان الأبية في بناء أجيال المستقبل عبر نشر نور العلم في ربوع ولاية سناو من خلال معهد سناو في فترة الثمانينات من القرن الماضي عاش بعدها الشيخ مصلحاً  بين الناس وفي رعاية شئون أبناء قبيلته ال براشد الكرام .
ينحدر الشيخ ناصر بن سالم البراشدي من اسرة كريمة اشتهرت بالحكمة والعلم والاخلاق العالية التي يكن لهم كل من عرفهم وعاشر طيب صفاتهم المودة والمحبة.
فانسابهم ممتدة حتى الى محافظة جنوب الباطنة واصهارهم من اعرق قبائل عمان .
والشيخ الجليل - رحمه الله- يستقبلك بابتسامته المعهوده وسمته وعلمه الذي لم يبخل به لمريديه وطلابه حيث يعتبر مرجعً لتاريخ ولاية سناو ومأثرها العظيمة وقامة سامقة من قامات العلم.
ساهم الشيخ - رحمه الله - مع الشيخ المربي حمود بن حميد الصوافي - حفظه الله - وعدد من نخبة المشائخ الأجلاء في تأسيس معهد سناو الديني والذي كان منارة للعلم والتعليم في تلك البقعة الطيبة من عمان وتخرج منه الرعيل الأول من طلبة العلم والذين التحق معظمهم بسلك القضاء والتدريس بعد ذلك واصبحوا من اعلام وقضاة عُمان الأوائل ومن المعلمين الذين ساهموا في مسيرة النهضة المباركة  .
توفي الشيخ ناصر بن سالم البراشدي وولاية سناو وكل من عرفه وسمع به تبكي العيون والمقل على فراق ذلك الشيخ وسيرته العطرة الزكية وهي تحمل الكثير من الذكريات الجميلة ووقفات سعيدة مع الشيخ وفي رحاب مجلسه - رحمه الله.
اليوم ودعت ولاية سناو شيخاً عمل جاهدا لاعلاء كلمة العلم  والحق والدين وسيبقى الاثر بإذن الله ساطعاً بأنوار ضياء الاخلاص لله ورسوله .
غفر الله لشيخنا ولموتانا وموتى المسلمين وتقبلهم في جناته ومرضاته ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.