تدشين الربط الخليجي مع العراق بسعة أولية 1000 ميجاوات

مسقط- الرؤية

شارك سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن رئيس مجلس إدارة ھیئة الربط الخلیجي، في حفل الربط الكھربائي بین مدینة عرعر شمال المملكة العربیة السعودیة ومنطقة الیوسفیة شمال العاصمة بغداد بجمھوریة العراق، بسعة أولية لشبكة الكهرباء 1000 ميجاوات، حيث أقيم الحفل تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وبحضور وزارة الطاقة والكهرباء بدول مجلس الخليج العربي.

وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي إن مشروع الربط الكھربائي الخلیجي يُعد واحدا من أھم مشروعات ربط البنیة الأساسیة التي أقرھا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة، مضيفا أن المشروع الاستراتیجي الخلیجي يحقق عاما بعد عام منافع فنیة واقتصادیة لدول المجلس، حیث یساھم بالدعم في الحالات الطارئة لتجنیب شبكات دول مجلس التعاون الانقطاعات الكھربائیة، وذلك من خلال تقدیم الدعم الفوري خلال الحالات الطارئة بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكھربائي التي تمتد لمسافة تقارب 1,050 كیلومتر من دولة الكویت إلى سلطنة عمان.

وذكر أن المشروع منذ تشغیله وحتى الآن ساهم في مساندة ما یقرب من 2,700 حالة دعم، كما أسھم المشروع في تحقیق وفورات لدول المجلس تتراوح بین 200 إلى 300 ملیون دولار أمریكي سنویا، وقد بلغت الوفورات التراكمیة لدول مجلس التعاون منذ بدء تشغیل المشروع ما یقارب نحو 3 ملیار دولار أمریكي.

وأكد الحضرمي أن المشروع یھدف إلى تلبیة جزء من الطلب على الطاقة الكھربائیة في جنوب جمھوریة العراق، بنحو 500 میجا واط من الطاقة من دول مجلس التعاون، عن طریق شبكة الربط الكھربائي الخلیجي كمرحلة أولى، إذ یستغرق العمل في المشروع قرابة 24 شھرا ومن المتوقع الانتھاء من تنفیذه وتشغیله مع أواخر العام المقبل.

وقال الأمین العام لمجلس التعاون الخلیجي جاسم البدیوي، إن مشروع الربط الكھربائي الخلیجي يعد من أھم مشروعات ربط البنى الأساسیة بین دول المجلس، ویھدف إلى مواجھة فقدان القدرة على التولید في الحالات الطارئة، وتخفیض احتیاطیات التولید في الدول الأعضاء، وتخفیض الانبعاثات الكربونیة وتخفیض تكالیف إنشاء شبكات الألیاف البصریة، وتوفیر أسس تبادل وتجارة الطاقة الكھربائیة بین الدول الأعضاء بما یخدم النواحي الاقتصادیة ویدعم موثوقیة الإمداد الكھربائي والتعامل مع الأزمات الطارئة.

وبيّن أن المشروع من ضمن المشاریع التكاملیة التي قامت بین دول المجلس، وفق التوجیھات الكریمة من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس- حفظھم الله ورعاھم- من أجل تحقیق المزید من الإنجازات لخدمة مسیرة التقدم والنماء في دول المجلس بما یحقق آمال وتطلعات مواطني دول المجلس.

وأكد الرئیس التنفیذي بھیئة الربط الكھربائي الخلیجي المھندس أحمد الإبراھیم، أن ھیئة الربط الكھربائي الخلیجي ووزارات الطاقة بدول مجلس التعاون خلقت منصة لتبادل الطاقة منذ 2016م، وھو ما یقود إلى تحقيق الحلم العربي بعد الربط مع العراق ومن ثم الأردن ومصر لإيجاد السوق العربیة المشتركة للكھرباء، لافتاً إلى أن الخطة القادمة للربط خارج منظومة دول مجلس التعاون الخلیجي ھي الربط مع الأردن ومصر، ثم مرحلة الربط للوصول إلى أوروبا.

وأشار إلى أن ھیئة الربط تقود تحالفات الطاقة المتجددة ودمج مصادر الطاقة المتجددة داخل شبكات الكھرباء بدول المجلس التي لدیھا خطط طموحة ومشاریع بإنتاج الطاقة الكھربائیة بالطاقة المتجددة وفق أفضل التقنیاتن كاشفا عن التوجه لزیادة حجم الاستثمار في الشبكات الكھربائیة الخلیجیة بنحو 1.5 ملیار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتابع: "هذه تلك الاستثمارات تسھم في دعم 3 مشاریع ضخمة تتمثل في توسعة الربط الكھربائي مع دولة الكویت وتوسعة الربط الكھربائي مع دولة الإمارات والربط المباشر مع سلطنة عمان، كما أن زیادة الاستثمار في الشبكات الكھربائیة الخلیجیة ستزید القدرة الاستیعابیة للربط الكھربائي مع تلك الدول الخلیجیة".

تعليق عبر الفيس بوك