تفاصيل ولادة أول طفل في العالم من 3 آباء

لندن - الوكالات

أكد تقرير بريطاني ولادة أول طفل في المملكة المتحدة تعود جيناته إلى 3 أشخاص، باستخدام تقنية التلقيح المعملي (آي في إف)، مشيرًا إلى أن الحَمل جرى باستخدام أسلوب التبرع الجيني (إم دي تي).

ويوضح تقرير لصحيفة الإندبندنت أنه في هذه التقنية يجري استخلاص نواة البويضة من الأم، بما فيها من شريط نووي (دي إن إيه) قبل زرعها في بويضة خاصة بامرأة أخرى متبرعة، بدلًا عن النواة الأصلية، لكنها تضم جيناتها السليمة.

ويضيف التقرير أن هذه هي الطريقة المعروفة بتقنية (آي في إف) أو تلقيح الأجنة في المعمل، بحيث يكون الجنين خاليًا من العيوب الجينية، وغير مُعرَّض للطفرات الجينية التي تحتويها جينات الأم، ويمكن أن تمررها إلى الجنين، وهو ما يختلف عن المعالجة الجينية المعتادة، وتتيح الطريقة الجديدة إمكانية توفير الطاقة للخلايا بشكل يشبه تغيير البطاريات في الأجهزة المعروفة.

ويقول التقرير إن البرلمان البريطاني وافق على هذه العملية عام 2015، وبدأت السلطات الصحية بقبول طلبات المواطنين لبرنامج خاص ينظم استخدام هذه التقنية للحصول على مواليد دون أمراض وراثية منتقلة من الأم.

ويواصل التقرير أن بعض العلماء يصرون على أن تسمية هذه التقنية “الآباء الثلاثة” خاطئة، لوجود عمليتين منفصلتين الأولى زرع نواة بويضة الزوجة في بويضة امرأة أخرى متبرعة ثم تخصيبها بالحيوانات المنوية للزوج لينتج الجنين المعدل وراثيًّا، مشيرين إلى أن أكثر من 98% من جينات الجنين تعود إلى الزوجين.

وتؤكد الصحيفة البريطانية أن الكشف عن ولادة أول جنين بهذه الطريقة لم يتم إلا بعد طلب قانوني بحرّية إتاحة المعلومات من السلطات الصحية المختصة التي استجابت للطلب، وكشفت ولادة عدد قليل من الأطفال بهذه الطريقة بالفعل في البلاد، لكنها لم توفر أي معلومات تتعلق بهوية الأسر أو المواليد، حفاظًا على حقوقهم المجتمعية.

ويشير التقرير إلى أن بريطانيا ليست الدولة الأولى التي يولَد فيها طفل بهذا الأسلوب، إذ وُلد طفل في المكسيك عام 2016 باستخدام التقنية الحديثة، لأن والدته كانت تعاني مرض (ليه) وهو داء عضال كان سيصيب أي جنين تحمل به، لكن التقنية الجديدة سمحت لها بالحمل وولادة طفل سليم.

ويُختم التقرير ناقلًا عن أستاذة الخصوبة في جامعة نيوكاسل (أليسون مردوخ) قولها بعد إعلان ولادة الطفل “إنها أنباء رائعة”، خاصة أنها من العلماء والباحثين في مجال تعديل جينات الأجنة.

تعليق عبر الفيس بوك