مناقشة 10 أوراق عمل ضمن 6 جلسات عمل

"ندوة أولياء الأمور": 13 توصية تتضمن إعداد دليل لتنظيم العلاقة بين المدرسة والمجتمع

مسقط- الرؤية

أكدت ندوة مجالس أولياء الأمور "شراكة مجتمعية وأدوار ريادية في التعليم" في ختام أعمالها، أهمية مدُ جسورِ التعاون بين مجالس أولياء الأمور ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة المنتشرة في ربوع سلطنة عمان؛ لتعميق الشراكة بينهما ودعم العملية التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة.

وتضمنت التوصيات التي خرجت بها الندوة دراسة إمكانيِة إيجاد تقسيمات إدارية بالهيكل التنظيمي للمديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات، تُعنى بتنمية العلاقة مع المجتمع لدعم توجهات الحكومة والوزارة في الشراكة المجتمعية في التعليم، وإعداد وثيقةٍ تنظيمية تربوية أو دليلٍ استرشادي حول مسارات الشراكة المجتمعية؛ لتنظيم العلاقة التكاملية بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، وإقامُة ملتقيات سنوية في المحافظات؛ لإبرازِ جهود الشراكة المجتمعية وإبراز أدوار مجالس أولياء الأمور بمختلف مستوياتها، وعرض التجارب الرائدة في هذا المجال، وإشراكُ الأنديةِ الرياضية والثقافية وجمعيات المرأة العمانية وفرق العمل التطوعي بالولايات والمؤسسات الوقفية في تحقيق الشراكة المجتمعية في التعليم وفق ما يتم إقراره، وتسليطُ الضوءِ في وسائل الإعلام المختلفة على معالجة سلوكيات الطلبة غير المرغوبة، وتعزيز القيم الأخلاقية والوطنية.

كما أكدت توصيات الندوة أهمية تطويرُ لائحةِ مجالس أولياء الأمور بمشاركة أصحاب السعادة رؤساء مجالس أولياء الأمور في الولايات، بما ينسجم مع مستجدات العمل التربوي ومتطلبات الشراكة المجتمعية في التعليم، وتوظيف التطبيقات التقنية الحديثة في التواصل مع أولياء الأمور لمعالجة بعض التحديات والتشجيع على المشاركة في الأنشطة التربوية بالمدارس، والتوسع في التطوع الشامل بمجال التربية والتعليم بما يعزز الشراكة المجتمعية ويسهم في تطوير العملية التعليمية، وإعدادُ البحوثِ والدراسات التربوية المشتركة بين مجالس أولياء الأمور والمجتمع المدرسي والباحثين والأكاديميين حول القضايا المرتبطة بالتعليم، وتخصيصُ جزء من مبادرات القطاع الخاص؛ لدعم مشاريع مجالس أولياء الأمور في الولايات، وتكثيفُ التغطيةِ الإعلامية لجهود مجالس أولياء الأمور وإبرازُ دورهِم في الشراكة المجتمعية، وتدريبُ الإدارةِ المدرسيةِ ومجالس أولياء الأمور على إعداد تصورِ منهجيِ للمشاريع التربوية وفق إطارِ عملٍ واضح يحقق الاستدامة والمنفعة للطالب والمجتمع المدرسي.

جاء ذلك في حفل ختام أعمال الندوة، الذي أُقيم تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، وذلك في القاعة الكبرى بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

وتضمن فعاليات اليوم الثاني للندوة 3 جلسات عمل حول "التطوع في المجال التعليمي ودور مؤسسات المجتمع المدني: الأهمية والنماذج"، وتضمنت ورقتي عمل الأولى بعنوان: "التطوع في المجال التعليمي: الأهمية والأساليب"، والثانية بعنوان "دور مؤسسات المجتمع المدني في بناء شراكة فاعلة مع المدارس وتعزيز مواهب الطلبة".

وناقشت الجلسة الثانية محور "الإعلام ودوره في تعزيز الشراكة المجتمعية في التعليم"، وذلك من خلال جلسة حوارية حول الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كأدوات فاعلة لإحداث التغيير في المجتمعات المعاصرة، والأدوار المشتركة بين الإعلام والمؤسسات التعليمية في تربية الناشئة ومساعدتهم في عصر الانفتاح العالمي، وكيف يمكن للمؤسسات التعليمة توظيف الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كأداة فاعلة لتعزيز وتحقيق أهدافها؟، وعرض بعض النماذج الفاعلة للإعلام الموجه، لتعزيز أدوار المؤسسات التعليمية.

وناقشت الجلسة الثالثة محور "استدامة الشراكة المجتمعية في التعليم: رؤى مستقبلية" وتضمنت ورقتي عمل، الأولى بعنوان: "الشراكة المجتمعية في منظومة تقويم الأداء المدرسي" والثانية بعنوان: "رؤى مستقبلية لاستدامة الشراكة المجتمعية في التعليم".

وفي الفترة المسائية لليوم الأول، تم فل تكريم مجالس أولياء الأمور في المدارس المجيدة، وذلك برعاية سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية.

تعليق عبر الفيس بوك