5 جلسات حوارية و16 ورشة عمل للتمكين الشامل لذوي الإعاقة

الملتقى الأول للأشخاص ذوي الإعاقة يناقش فرص "الدمج والتمكين".. و20 جهة خاصة لتوفير الفرص الوظيفية

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ النجار: تأسيس مختبر وطني لتطوير خدمات ذوي الإعاقة وفتح مسارات جديدة بمؤسسات التعليم العالي

◄ العجمي: بنك مسقط يوفر خدمات مصرفية خاصة ومتطورة لذوي الإعاقة

◄ الخاطري: إعفاء ذوي الإعاقة من رسوم العديد من الخدمات الجمركية

استعراض التجارب الناجحة.. وعروض فنية لإبراز مواهب ذوي الإعاقة

الرؤية- ريم الحامدية

تصوير/ راشد الكندي

انطلقت فعاليات الملتقى الأول للأشخاص ذوي الإعاقة "الدمج والتمكين"، والذي يستمر لمدة 3 أيام وتنظمه وزارة التنمية الاجتماعية، بشراكة استراتيجية مع الجمعية العمانية للطاقة "أوبال"، ومركز البناء البشري لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وبمشاركة أكثر من 65 جهة حكومية وخاصة محلية ودولية ومؤسسات المجتمع المدني، وأكثر من 20 جهة خاصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة.

رعى حفل افتتاح الملتقى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، بحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتمكينهم من الوصول الشامل، وتعزيز دور الأسرة في منظومة التدخل المبكّر، واستعراض المنتجات والأنظمة والخدمات المقدمة لهم، وتسهيل تبادل المعلومات والأفكار وتعزيز منظومة الابتكار لهم، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي تجاه حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وقالت معالي الدكتورة ليلى النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، إن الوزارة تسعى إلى إيجاد الشراكات والتعريف بالخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في السلطنة، وتسليط الضوء على تطور هذه الخدمات في المرحلة الحالية والجهود المبذولة من كافة القطاعات، مبينة أن شركات القطاع الخاص والجهات المساهمة تعمل على إيجاد فرص توظيف وتشغيل لهذه الفئة من خلال الالتقاء بهم مباشرة، والتعرف على مهاراتهم وإمكانياتهم لتحديد الوظائف المناسبة لهم، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات التعليم العالي المختلفة والتي تفتح المجال لذوي الإعاقة لإكمال دراستهم والاهتمام بمهارتهم في مجال الابتكار والبحث العلمي.

وأضافت أن ذوي الإعاقة يحظون باهتمام ودعم مباشر من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وأن هذا الملتقى يجسد التنسيق المستمر لفتح مسارات جديدة لعملية التأهيل والتدريب والتشغيل لهذه الفئة بمختلف أنواع الإعاقات وتحديد الوظائف المناسبة لهم، متمنية أن يحظى أولياء الأمور بفرصة للتعرف على التجهيزات والتقنيات الحديثة التي من خلالها يمكن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكهم في تحقيق التنمية الشاملة.

وذكرت النجار أن الوزارة بدأت في عقد حلقات عمل لتأسيس مختبر وطني لتطوير خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة للمرحلة القادمة، للوقوف على مجالات التطوير المطلوبة وتحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في المرحلة القادمة، لافتة إلى أن الوزارة تسعى للتوسع وفتح مسارات جديدة من التخصصات مع مؤسسات التعليم العالي.

من جهته، أوضح حمزة بن عباس العجمي نائب مدير عام الائتمان ببنك مسقط، أن الملتقى يسلط الضوء على الأشخاص  ذوي الإعاقة باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع، مشيرا إلى أن بنك مسقط يحرص دائما على مشاركته في مثل هذه المناسبات التي تساهم في إبراز الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، مبينا: "جناح بنك مسقط يحتوي على كل الخدمات والتسهيلات المصرفية التي يقدمها البنك لذوي الإعاقة، وعند زيارة الجناح الخاص ببنك مسقط تستطيع التعرف على فرص العمل التي يوفرها البنك لذوي الإعاقة وجميع الخدمات المصرفية الأخرى المصممة لهذه الفئة من خلال الاستثمار في مجال التكنولوجيا، إذ تم تشغيل أول جهاز آلي للصراف الآلي المخصص لذوي الإعاقة البصرية المتاح في جمعية النور للمكفوفين".

وأكد النقيب ناصر الخاطري من الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية، اهتمام شرطة عمان السلطانية واهتمامها بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال العمل على تثقيف وتوعية المجتمع لاحتواء هذه الفئة، والعمل المستمر على تخصيص مواقف خاصة لذوي الإعاقة.

وذكر أن مشاركة الشرطة في هذا الملتقى هدفه تسليط الضوء على التسهيلات المقدمة لهذه الفئة، مثل إعفاء ذوي الإعاقة من دفع الرسوم عند تجديد وثائقهم الشخصية، ومن رسوم التسجيل ونقل المركبات لمرة واحدة في العام الواحد، كما أن الإدارة العامة للجمارك تقدم مجموعة من التسهيلات لذوي الإعاقة مثل الإعفاء من دفع الرسوم الجمركية لبعض السلع.

 

ويستهدف الملتقى الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ومقدمي الرعاية لهم، والمؤسسات التقنية ذات العلاقة والمدارس والجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة، إلى جانب وسائل الإعلام الحكومية والخاصة.

ويتضمن الملتقى إقامة العديد من الفعاليات مثل حلقات العمل التحضيرية لمختبر تطوير برامج وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، والتي تهدف إلى مواءمة قطاع الأشخاص ذوي الإعاقة ومبادراته ومشاريعه مع رؤية عمان 2040، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ومواءمة القوانين والتشريعات المتعلّقة بهم، وتصميم أهداف استراتيجية قابلة للقياس لتعزيز قطاع الأشخاص ذوي الإعاقة.

ويشهد الملتقى إقامة معرض "الدمج والتمكين" والذي يضم خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة، بمشاركة المؤسسات الحكومية والجمعيات المقدمة لخدمة التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة، والشركات المصنّعة والمورّدة للأجهزة والمعينات الطبيّة المختلفة، والمؤسسات المحلية الراعية والمموّلة لابتكارات الأشخاص ذوي الإعاقة، والشركات المعنية بالتقنيات المساعدة لتمكينهم، والشركات المعنية بتهيئة بيئتهم وعرض إنجازاتهم وابتكاراتهم، كما يتضمن المعرض منصات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، وتنفيذ الجلسات الحوارية المتخصصة لدمجهم وتمكينهم.

ومن بين هذه الجلسات: جلسة "الدمج التعليمي.. رؤى وتجارب" وتقدمها وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجامعة السلطان قابوس، وجلسة "الصحة وذوي الإعاقة" لوزارة الصحة، وجلسة "التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة" وتقدمها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة عمان وعلامة عزم التجارية، وجلسة "التشغيل المهني وامتيازات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة" وتقدمها وزارة العمل والبرنامج الوطني للتشغيل ووحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 ومبادرة "كن معنا لأجلهم"، بالإضافة إلى جلسة "سهولة الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة" تقدمها قبل شرطة عمان السلطانية ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة تنظيم الاتصالات وبلدية مسقط.

كما تقام 16 ورشة تدريبية ضمن فعاليات الملتقى ومن بينها: معلم برايل ابتكار ملهم، تطوير التواصل واللغة، استخدام التكنولوجيا المساندة مع دور الأشخاص ذوي الإعاقة، صنّاع المستقبل، استخدام  تتبّع العين لتعديل البيئة المحيطة لأطفال التوحد، سهولة الوصول الشامل لذوي الإعاقة، الوصول الرقمي، مساعد الظل وأهميته في بيئات العمل، التطوّر الحركي والحسي للأطفال من مرحلة الولادة، دور اللجنة العمانية لحقوق الإنسان في حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واقع مصابي التوحد في مرحلة المراهقة في سلطنة عمان بين التحديات والحلول، أهمية تطبيقات الهاتف التعليمية وتعامل الأسرة معه، دور ذوي الإعاقة في توعية المجتمع العماني عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، التكامل الحسي للأطفال ذوي الإعاقة، الدعم النفسي لأولياء الأمور والتوعية في كيفية التدخل المبكر للأشخاص ذوي الإعاقة، التدخلات العلاجية المتوفرة مقابل التدخلات العلاجية المستندة على الدليل العلمي لعلاج اضطراب طيف التوحد.

ومن المقرر أن يتم استعراض التجارب وقصص النجاح في مجال الإعاقة، مثل مبادرة "فصيح" للكشف والتدخل المبكر لاضطرابات اللغة لأكثر من 10 آلاف طفل في المملكة العربية السعودية، وحلول حركية لأصحاب الهمم، و"من كرسي الإعاقة إلى العالمية في جينيس"، و"تقبّل التوحد"، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة، وقصة إلهامي ومبادرة أستطيع ومسيرتي في الفن.

وفيما يتعلق بالعروض الفنية المسرحية، فيشهد الملتقى تقديم عدد من العروض المسرحية التي تناقش واقع مجال الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن بين هذه المسرحيات: طموحنا لا يتوقف، مصنع الإبداع، أنا إنسان، نصنع النجاح، إلى جانب تقديم وصلات موسيقية لموهوبين من الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال الموسيقى.

وفي ركن الأطفال، سيتم تقديم ورش تفاعلية بعنوان: التفاعلات الكيميائية، وهيّا نزرع، والهرم الغذائي، والأحماض والقواعد، وأسرار الماء، ومصنع الأجبان، وسحر الكثافة ومتى ستمطر، والجهاز الهضمي، كما يتضمن هذا الركن الورش العلمية التي تتعلّق بالعصر الجليدي ومختبر العلوم ورحلة إلى الفضاء.

وتقام على ساحة الألعاب الرياضية للملتقى، والتي تشرف عليها وزارة الثقافة والرياضة والشباب مختلف ألعاب الأشخاص ذوي الإعاقة ككرة ريشة الطائرة، والتزلج على العجلات والبوتشي وكرة الهدف وكرة القدم وكرة السلة على الكراسي وألعاب القوى وألعاب الرمي من الجلوس والشطرنج وكرة السلة.

وتتوافر خلال أيام الملتقى "خدمة المرافق" المخصصة لذوي الإعاقة السمعية؛ لتوفير زيارة استثنائية لهم وتسهيل التواصل وتبادل المعلومات مع العارضين لتحقيق الاستفادة الكاملة وتحقيق إمكانية الوصول الشامل، وذلك من خلال توفير المرافق الحضوري عبر الاستعانة بأحد أفراد الطاقم لمرافقته في أرجاء المعرض، وأيضا توفير المرافق الافتراضي  وذلك عبر وجود مرافق إشاري باستخدام الأجهزة اللوحية المزودة بخدمة الترجمة الفورية عبر الاتصال المرئي.

وتعمل منصة وزارة التنمية الاجتماعية في الملتقى على تقديم الاستشارة الفنية العلمية لزوار الملتقى، والتوعية باحتياجات ومتطلبات ذوي الإعاقة، وتقديم شرح مبسط لسير العملية التأهيلية، كما تعمل على تقديم ورش وأنشطة حية بمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف مراحلهم العمرية.

وتقدم شركة النقل الوطنية العمانية "مواصلات " خلال أيام الملتقى خدمة النقل المجاني من وإلى موقع الملتقى لحاملي بطاقة شخص معاق.

 

تعليق عبر الفيس بوك