بمشاركة 31 شركة عالمية متخصصة في مجالات التقنية

"منتدى جامعات المستقبل" يستعرض استراتيجيات التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي

الرؤية – سارة العبرية

انطلقت اليوم أعمال فعاليات منتدى جامعات المستقبل وملتقى التدريب والتوجيه الوظيفي بمشاركة 31 مؤسسة من القطاعين العام والخاص وتقديم 19 ورقة عمل تستمر على مدار يومين من الشهر الجاري تحت تنظيم جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد وبحضور الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.

ويستهدف المنتدى تقديم أفضل الحلول الرقمية وتقنيات التعليم والتعلم لمؤسسات التعليم العالي وطرح أوراق عمل متخصصة متعلقة بالسياسات والاستراتيجيات والقوانين المرتبطة بالتحول الرقمي في سلطنة عُمان، يقدمها مجموعة من المتخصصين من مختلف الجهات الحكومية، بهدف نقل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات حول سبيل تطبيقها من قبل فرق التحول الرقمي بمؤسسات التعليم العالي، كما ستقدم وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أوراق عمل حول رؤية برنامج التحول الرقمي بالسلطنة، وسياسة النفاذ الرقمي، وسياسة البيانات الحكومية المفتوحة، كما تطرقت وزارة العدل والشؤون القانونية ورقة عمل حول تطبيقات قانون حماية البيانات الشخصية على مشاريع ومبادرات التحول الرقم، أما المركز الوطني للإحصاء والمعلومات قدم ورقة عمل عن استراتيجية البيانات الوطنية.

وتحدث  الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية -خلال افتتاح المنتدى- قائلا إن عُمان تولي اهتمامًا كبيرًا ببرنامج التحول الرقمي كونه داعم أساسي للقطاعات الاستراتيجية والحيوية بالسلطنة؛ حيث تجلى ذلك في مرتكزات رؤية "عُمان 2040 "والتي حملت على عاتقها الكثير من الطموحات لبناء عُمان المستقبل ، مشيرا إلى أن تنظيم جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لفعاليات جاء ليسهم بشكل مباشر في ترجمة جهود الحكومة الحثيثة لتمكين مؤسسات التعليم العالي في مشاريعها ومبادرتها للتحول الرقمي، وتحقيق التمكين الرقمي والكفاءة التشغيلية، وبناء القدرات ومشاركة ونقل المعرفة، وتقديم الحلول والأدوات التقنية الداعمة لإدارة الأعمال، وإدارة التغيير، والابتكار المؤسسي، إضافة إلى تبني التطبيقات الذكية والتقنيات المتقدمة.

من جهته، قالت الدكتورة هدى بنت سالم الشعيلية نائبة رئيس الجامعة للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية إن المنتدى يهدف إلى المساعدة في تحقيق التمكين الرقمي والكفاءة التشغيلية لمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان عبر تحقيق عدة مؤشرات من أهمها: بناء القدرات ومشاركة ونقل المعرفة، وتقديم الحلول والأدوات التقنية الداعمة لإدارة الأعمال، وإدارة التغير والابتكار والمؤسسي، وكذلك تبني التطبيقات الذكية والتقنيات المتقدمة.

وأضافت أن تنظيم ملتقى التدريب والتوجيه الوظيفي ليكون متزامنا مع هذا الحدث الكبير والذي يسعى إلى بلورة توجه رئاسة الجامعة لتطوير جاهزية المخرجات للعمل وإكسابها مهارات المستقبل وتعزيز المعرفة الرقمية الأساسية والمتقدمة وتحسين المهارات ذات الصلة بالوظيفة ومن المهارات التي نسعى إلى التركيز عليها من خلال فعاليات وأنشطة الجامعة مهارة حل المشكلات، والتفكير النقدي، ومهارات التعامل مع الآخرين مثل التعاطف والتعاون، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والأتمتة، والتصنيع المتقدم، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والبيانات الضخمة، والطاقة البديلة، وإدارة النفايات.

وأفصح الدكتور رياض بن عبدالعزيز البلوشي مدير دائرة الاتفاقيات والتعاون الدولي بوزارة العدل والشؤون القانونية بالقول عن بعض الالتزامات لقانون حماية البيانات الشخصية على مشاريع ومبادرات التحول الرقمي منها: "يجوز للمتحكم نقل البيانات الشخصية خارد حدود السلطنة وفقا للضوابط التي تحددها اللائحة، ولا تجوز معالجة البيانات الشخصية للطفل أقل من 18 سنة دون الحصول على موافقة ولي الأمر، أيضا يلتزم المتحكم بالحصول على الموافقة الكتابية لصاحب البيانات الشخصية قبل إرسال أي مادة إعلامية أو تسويقية وذات أغراض تجارية إليه، كما يجب على المتحكم تحديد مسؤول لحماية البيانات الشخصية".

وأوضح ناصر بن محمد الحوسني رئيس الأنظمة الإلكترونية وتقنيات التعليم بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بأن استراتيجية وخطة التحول الرقمي للجامعة تأتي تماشيا مع برنامج التحول الرقمي الحكومي الذي تشرف على تنفيذه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، حيث مر إعداد الخطة بعدة مراحل أولها: مرحلة التقييم والتي تهدف إلى تحليل الوضع الراهن للوقوف على الجاهزية الرقمية وتحديد التحديات والممكنات التي تملكها الجامعة، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التمكين والتي هدفت إلى رسم الرؤية والتوجهات المستقبلية، تأمين دعم القيادة العليا، والموارد البشرية اللازمة، والتي انبثقت من خلالها تشكيل لجنة اشرافية وفريق تحول الرقمي ووضع رؤية واضحة للمؤسسة، مضيفا أن المرحلة الثالثة فكانت مرحلة التخطيط والتي استهدفت وضع الأولويات، وخطة العمل التفصيلية، والموازنات التقديرية، ومؤشرات القياس، والتي انبثقت من خلالها عدد 111 مباردة ومشروع موزعة على مدار 4 سنوات (2022-2025)، ووضع 25 مؤشر لقياس الإجادة الرقمية لمتابعة التنفيذ ورصد الأداء بشكل ربع سنوي وبشكل سنوي وبمستويات إجادة محددة، كما تم وضع تكلفة مالية تقديرية لتنفيذ تلك المشاريع والمبادرات بلغت قرابة الـ20 مليون ريال عُماني، تم اعتماد قرابة 9 مليون ريال عُماني منها، بالإضافة إلى مرحلة التنفيذ والمتابعة، والتي تم خلالها البدء بتنفيذ المشاريع وفق الأولويات والخطة المرسومة والتي استهدفت البدء بتنفيذ عدد 30 مشروع للعام 2022م، وعدد 25 مشروع للعام 2023، يأتي من بينها مشروع الموقع الإلكتروني الموحد للجامعة، ومشروع البريد الإلكتروني الموحد للجامعة، ومشاريع تطوير وتحسين البنية الأساسية والأمنية لجميع فروع الجامعة، وحصر وتبسيط الخدمات، ومشاريع الأنظمة المركزية الموحدة للجامعة.

واستطاعت الجامعة منذ بداية العمل في المشروع من تحقيق المؤشرات المستهدفة عبر إتباع منهجيات عمل مختلفة لتنفيذ المشاريع، وتعزيز وعي المجتمع الداخلي بأهمية المشروع، والبناء على ما تملكه الجامعة من مقومات نجاح حيث تزخر الجامعة بمختلف فروعها على العديد من المشاريع والمبادرات الرقمية، فهناك الكثير من الأنظمة والخدمات الإلكترونية التي تقدم للمستفيدين عبر مختلف القنوات، كما أننا نتابع باستمرار جميع التحديات التي يواجهها المستخدمين والعمل على التغلب عليها وتطويرها، ولقد كان أحد أهم العوامل لتحقيق هذا النجاح هو خلق الشراكة الحقيقة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص.

وجاري العمل على استكمال بناء وتوحيد المنظومة الإلكترونية لتشمل بقية الخدمات سواء تلك التي تقدم للمستفيدين داخليا وخارجيا مع الالتزام بالمعايير الموضوعة فهناك تقييم مستمر من قبل الفرق المشكلة للخدمات وقياس جودتها وتحديد فرص التحسين ووضع الحلول المبتكرة لها.

وأكد سمير بن ياقوت بن سالمين المحروقي رئيس قسم التدريب بالجامعة على أن الملتقى هو لرفد الطاقات الطلابية بالخبرات العملية، و تحقيق الأهداف المرسومة لتزويد المخرجات بالكفاءة اللازمة لسوق العمل، وتعزيزاً لدور مراكز التدريب والتوجيه الوظيفي في الفروع لتسويق مخرجات الجامعة والبرامج الأكاديمية المختلفة والعمل لتسهيل التواصل بين الطلبة المُقبلين على التخرج وأصحاب العمل؛ بهدف إعدادهم بالمهارات اللازمة لمرحلة ما بعد التخرّج، وتزويدهم بالكفاءات المطلوبة عن طريق برامج الفرص التدريبية والوظيفية.

 

IMG-9334.jpg
IMG-9329.jpg
IMG-9330.jpg
IMG-9331.jpg
IMG-9332.jpg
IMG-9333.jpg
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك