لغز صناديق الهدايا.. 100 طرد غامض تصل منزل مُسنة لم تطلبها (فيديو)

 

الرؤية- كريم الدسوقي

 

تحاول امرأة مُسنة من كاليفورنيا الوصول إلى سر لغز غير عادي بعد أن وصل منزلها، خلال الشهور الماضية، 100 صندوق، يحتوي كل منها على مدفأة محمولة.

بدأت الطرود في التتابع إلى منزل "كوني ماثيوز" عبر خدمة البريد في ساكرامنتو، قبل أسبوعين من عيد الميلاد، وبواقع صندوقين أو أكثر يوميا، حسبما نقلت شبكة KXTV عن السيدة الأمريكية.

وجاءت الطرود إلى منزل "ماثيوز" من مواقع متعددة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك ولايتي آيوا وكارولينا الشمالية، وهو ما علقت عليه السيدة الأمريكية بقولها: "الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا. لم أطلب مدفأة محمولة أبدًا. لست بحاجة إليها".

وبعدما فشلت محاولتها للاتصال بالخدمات البريدية وإعادة الطرود إليها، تواصلت "ماثيوز" مع قناة ABC10 الأمريكية لتطلب تغطية قصتها ومساعدتها.

وعبرت المسنة الأمريكية عن قلقها من تلقي هذا العدد الكبير من الطرود، قائلة: "ماذا يحدث إذا عاد شخص ما إليّ قائلاً: لقد أرسلناها (الطرود) إلى منزلك، ماذا فعلت بها؟".

وشكت "ماثيوز" من تكرار وصول الطرود إلى منزلها، ما يمثل إزعاجا كبيرا لها، مشيرة إلى أن بعض الأيام شهدت وصول طرود تضم 7 صناديق.

وقالت السيدة الأمريكية: "لقد سئمت من فتح الباب ووجود مجموعة من الصناديق أمامه (..) أريد أن أعرف من يفعل ذلك. وإذا لم تساعدني الشرطة أو مكتب البريد فإلى أين أذهب؟".

وعندما اتصلت "ماثيوز" بـ ABC10، ساعدها  فريق القناة على فتح الطرود لمعرفة سبب إرسالها، ليكتشفوا أن الصناديق خالية من أي اسم، ومكتوب عليها عنوان منزلها فقط.

ولم يكن على الصناديق ما يشير إلى اسم أي بائع، ما دفع "ماثيوز" للتساؤل عن كيفية حصول شخص ما على معلوماتها الخاصة، بما فيها عنوان منزلها.

لحسن الحظ، لم يتم خصم أموال بالخطأ من حساب "ماثيوز" البنكي، فيما تواصلت ABC10 مع كبرى شركات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، وعلى رأسها: أمازون وساكرامنتو بيتر بيزنس بيورو (BBB) لمعرفة ما يمكن فعله.

وكشف التواصل مع BBB عن "سوابق" لطرود غامضة أرسلت إلى عناوين لم تطلبها، وقال متحدث باسمها: "إذا تلقيت طردا غير مرغوب فيه، فهناك احتمال لحدوث شيء مريب".

وسبق أن واجه الزوجان الأمريكيان "مايك وكيلي جاليفان"، من ولاية ماساتشوستس، مشكلة مماثلة عام 2018، عندما تلقى منزلهما فيضانًا من طرود أمازون التي تحتوي على منتجات صغيرة وغير مكلفة، لم يطلبها أي منهما.

وقال الزوجان آنذاك إن تقصيهما للأمر كشف أنهما على الأرجح تلقيا الطرود كجزء من مخطط للحصول على مراجعات احتيالية يتم تمييزها على أنها "تم التحقق منها" عبر موقع أمازون.

وإزاء ذلك، أصدرت أمازون بيانا، جاء فيه: "نحن نحقق في استفسارات المستهلكين الذين تلقوا طرودا غير مرغوب فيها لأن هذا ينتهك سياساتنا (..) نقوم بإزالة البائعين الذين ينتهكون سياساتنا، ونمنع مدفوعاتهم، ونعمل مع سلطات إنفاذ القانون لاتخاذ الإجراء المناسب".

وتوصي BBB السيدة "ماثيوز" بالاتصال بأمازون أو أي شركة تلقت الطرود منها، وتغيير كلمات المرور الخاصة بها في حالة اختراق حسابها.

كما توصي BBB بالاطلاع على برنامجها لتعقب الخداع، والذي يمكن البحث من خلاله عن أحدث عمليات الاحتيال التي قامت الشركة بالتحقيق فيها أو الإبلاغ عنها.

تعليق عبر الفيس بوك