◄ 50% يتوقعون تحسن ظروف العمل خلال 2023
◄ التحدي الأكبر للمؤسسات في عدم ثبات أسعار السلع الأساسية
مسقط- الرؤية
أوضحت نتائج الاستبيان العالمي للرؤساء التنفيذيين الذي أجرته مجموعة أوكسفورد للأعمال- الشركة العالمية الرائدة في مجال الأبحاث والاستشارات- أن الرؤساء التنفيذيين رفيعي المستوى في الأسواق الناشئة حول العالم يتبنون نهجًا حذرًا في ما يتعلق بخطط النمو والتوسعات التجارية خلال عام 2023، يرتكز في مضمونه على جعل الحد الأدنى من النمو المتوقّع والأرباح مع الحفاظ على الأساسيات القائمة بالفعل أهم أولويات المرحلة الحالية.
وسلط الاستبيان الذي جاء بعنوان "التركيز على المستقبل: توقعات الرؤساء التنفيذيين لآفاق النمو في الأسواق الناشئة في 2023"، الضوء على آراء وتوقعات أكثر من 200 رئيس تنفيذي من إفريقيا وآسيا ومنطقة دول الخليج وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، بشأن نمو الأعمال التجارية على الصعيد المحلي داخل بلدانهم.
وجاء أول تقرير تصدره مجموعة أكسفورد للأعمال لاستبيان الرؤساء التنفيذيين منذ عام 2019، مصحوبًا بتحليل متعمق للنتائج، إلى جانب وجهة نظر تمهيدية من قبل أوليفر كورنوك، رئيس تحرير المجموعة، كما تضمّن التقرير وجهات نظر عدد من المحررين الإقليميين بالمجموعة حول نتائج ومؤشرات النمو في الأسواق التي يعملون بها.
وفقًا لنتائج الاستبيان، أشار ما يقرب من نصف الرؤساء التنفيذيين المشاركين إلى أنهم يتوقعون تحسن ظروف العمل في أسواقهم خلال عام 2023، مع التأكيد على أن عدم ثبات أسعار السلع الأساسية يمثّل التحدي الأكبر، يليها التقلبات التي تشهدها أسعار الصرف وتعطل سلاسل التوريد.
وحول توقعات المشاركين للإيرادات الناتجة عن العمليات التجارية المحلية والعوامل التي يعتقدون أنها قد تؤثّر سلبًا على أداء الشركات، أفاد التقرير أن 40% منهم يتوقعون نمو الإيرادات في الأشهر المقبلة، بينما توقع 30% أن تظل ثابتة عند معدلاتها الحالية، موعزين ذلك إلى معدلات التضخم ومدى توافر الائتمان وتكلفته.
ولأول مرة في استبيانات مجموعة أكسفورد للأعمال، كان على المشاركين إبداء رأيهم حول إطار الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وتباينت آراء المشاركين بشكل ملحوظ حول أهم العوامل التي أعاقت الالتزام بإطار الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، حيث قال 17% منهم إن المتطلبات التنظيمية ووضع الشركة وسمعتها أهمها على الإطلاق.
وذكر أوليفر كورنوك رئيس تحرير مجموعة أكسفورد للأعمال، أن نتائج الاستبيان أوضحت أن العوامل الخارجية مثل تداعيات التضخم وعدم استقرار أسواق السلع الأساسية وسعر صرف الدولار الأمريكي، أحدثت حالة من عدم اليقين الجيوسياسي مما جعل الحذر هو الشعار الحالي لدى العديد من مديري الأعمال – كل هذا بالرغم من النشاط الاقتصادي والنمو المتزايد الذي شهدته الأسواق التي تغطيها المجموعة في أعقاب التعافي من جائحة كوفيد-19.
وتابع: "هناك مؤشرات قوية على أن الرؤساء التنفيذيين يضعون الأرباح والنتائج النهائية كأولوية قصوى في مختلف أعمالهم، ويركزون على النمو من خلال موازنة الحسابات وإجراء التسويات، وفهم مخاطر الاقتصاد الكلي السائدة والخلفية الجيوسياسية العالمية، كما تمتاز أسواق الشريحة الصفراء التي تغطيها المجموعة بأساسيات اقتصادية قوية، وأن الشباب من سكانهم من أوائل المُتبنين لتسخير نقاط القوة هذه، جنبًا إلى جنب مع نهج العودة إلى الأساسيات في الأعمال، لكونه بات ضرورة فرضتها ظروف الوقت الراهن".