فعاليات متنوعة وجزيرة في البحر لرصد النجوم والكواكب

تسليط الضوء على التاريخ البحري العماني في مهرجان "مد جزر" بشمال الباطنة

صحار- خالد الخوالدي

انطلقت فعاليات مهرجان شمال الباطنة البحري "مد جزر" بمنتزه المنيال بولاية صحار، تحت رعاية سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية، وبحضور سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، وعدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص.

بدأ حفل الافتتاح بأوبريت بحري يحكي في لوحته الأولى تاريخ مدينة صحار البحري واستقبال الموانئ للسفن من الصين والهند والشرق الأدنى القديم ومن جميع دول العالم، في حين قدمت اللوحة الثانية عددا من لوحات الفنون النسائية بالمحافظــة وفن المالد، ثم لوحة البحارة والفنون التي كان يقدمها أهل البحر قديما.

وقال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، إن المحافظة تمتك تاريخا بحريا يشهد له القاصي والداني، مضيفا: "في مهرجان شمال الباطنة البحري (مد جزر) سيتم تقديم لمحة بسيطة عن ذلك التاريخ وما تشتهر به المحافظة من فنون بحرية وصناعة تقليدية، كما أن أبناء المحافظة قادرون على تقديم ما هو جديد في هذا المهرجان، وسيتابع الجمهور ما يلبي أذواقهم المختلفة حيث يتضمن المهرجان برامج وفعاليات خاصة للأطفال والأسر والشباب، كما توجد فرص عديدة لمشاركة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة والمتعففة ليعرضوا منتجاتهم دون أية رسوم في المواقع المحددة لهم".

وأضاف الكندي: "فكرة المهرجان فكرة راقية بل ومهمة، فكثير من أبناء هذا الجيل لا يعرفون تاريخهم البحري وما قدمه آباؤهم وأجدادهم طوال القرون الماضية، وهذا المهرجان يقدم لهم لمحة عن والتاريخ والإسهامات التي قدمت في الماضي لتكون لهم بصمة في المستقبل ودور في صناعة تاريخ بحري مستقبلي، وأود أن أشكر كل القائمين والمنظمين لهذا المهرجان نظير الجهود الكبيرة التي بذلت".

وبيّن المهندس سليمان بن حمد السنيدي مدير عام بلدية شمال الباطنة ورئيس اللجنة الرئيسية للمهرجان، أن فعاليات المهرجان تستمر لمدة شهر بهدف تعريف المواطن والمقيم والزائر بالتاريخ البحري لمحافظة شمال الباطنة، ورسم لوحة تمثيلية واقعية لحياة البحارة العمانيين الذين جابوا المشرق والمغرب، وكانت لهم إسهامات حضارية ودور فعال في نشر الإسلام من خلال تعاملاتهم.

وتابع: "ستقام الفعاليات في موقعين الأول بمنتزه المنيال ويضم عددا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومجموعة من الحرفين وعددا من الأسر المنتجة لعرض مختلف المنتجات، وكذلك عرض مشاريع الأسر المنتجة بولاية صحار، والثاني على جزيرة صناعية قريبة من المنتزه بمساحة 300 متر مربع وسيتم زيارتها عن طريق القوارب والسفن الصغيرة، وستقام عليها عدد من الفعاليات والأنشطة وستحتوي على مرصد فلكي لرصد النجوم والكواكب، وسيقام بها مجسم الحوت وعدد من الأكشاك، وسيكون منتزه المنيال هو الجانب البري من المهرجان وسيحتوي على قرية بحرية ومتحف للمقتنيات البحرية والمخطوطات ومجلس للنواخذة تروى فيه الحكايات والمغامرات والرحلات البحرية سواء التجارية أو رحلات الغوص والصيد، وستشارك فرق الفنون الشعبية بشكل يومي وستقدم أجمل ما لديها إلى جانب إقامة العديد من الفعاليات الفنية المختلفة".

تعليق عبر الفيس بوك