◄ "القسام" تنعى رسميا حذيفة الكحلوت "أبو عبيدة"
◄ تأكيد استشهاد متحدث "القسام" بعد 4 شهور من عملية الاغتيال
◄ عملية الاغتيال قضى فيها حذيفة وزوجته وابنتيه ونجله
◄ "أبو عبيدة" تولى منصب المتحدث باسم الكتائب عام 2002
◄ قاد "أبو عبيدة" منظومة إعلام القسام ونقل مجريات عمليات "طوفان الأقصى"
◄ الكحلوت كان هدفا رئيسيا للاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات
◄ المتحدث الجديد: أبو عبيدة أحبه الملايين وكان أيقونة لكل أحرار العالم
◄ عائلة "أبو عبيدة": ابننا صدح باسم مقاومة شعبنا وكتبت له خاتمة الأبطال
الرؤية- غرفة الأخبار
بعد 4 أشهر من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيل اغتيال المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في غارة على مدينة غزة، جاء تأكيد خبر الاستشهاد على لسان المتحدث الجديد باسم الكتائب في كلمة مصورة، نعت فيها الحركة عددا من القادة العسكريين.
ولقد تولى أبو عبيدة منصب المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، عام 2022 ولم يكشف عن صورته أو اسمه حتى أمس الإثنين، إذ أعلنت الكتائب أن اسمه حذيفة سمير عبد الله الكحلوت "أبو إبراهيم".
ولقد كان الكحلوت هدفا رئيسيا للاحتلال الإسرائيلي منذ تولى هذا المنصب، وحاولت إسرائيل معرفة اسمه وصورته طول هذه السنوات لكنها لم تنجح ف ذلك، إلا قبل شهور قليلة حين نشرت صورة ادعت أنها له رفقة عدد من القادة العسكريين.
وفي بيان نعيه، قال المتحدث الجديد باسك كتائب القسام: "ونحنُ إِذْ نقفُ أمامكمْ هذا الموقف، لا يُمكِنُنا إلا أنْ نتوقفَ إجلالاً وإكباراً، أمامَ صاحبِ هذا المَقام، الذي لطالما أَطَلَّ عليكُمْ بصوتِهِ القويِ، وكلماتِهِ الصادِقة، وبُشرياتِهِ المُنْتَظَرة، المُلثمُ الذي أحبَّهُ الملايينُ، وانتَظَرُوا إِطلالَتَهُ بِشغَف، ورأَوْا فِيه مصدَرَ إلهامٍ، وفِي كُوفِيَّتِهِ الحَمراءِ أَيقونةً لِكلِّ الأحرارِ في العالم، الشهيدُ القائدُ الكبير، الناطقُ باسمِ كتائبِ القسام، "أبو عبيدة"، صوتُ الأمّةِ الهادِر، ورجلُ الكلمةِ والموقف، نبضُ فلسطينَ وقُدسِها وشعبِها ومُقاومِيها، قائدُ إعلامِ القسّام، صاحبُ الأثرِ العظيمِ في نفوسِ أبناءِ الأمة، هذا الفارسُ، الذي لمْ ينقطعْ عن شعبه في أحلكِ الظروف، خاطَبَهُمْ منْ قلبِ المعركة، يُبشرُهُمْ ويُصبِّرهمْ ويُواسِيهِمْ، ويُرَبِّتُ على أكتافِهِم، رَغمَ الخطرِ الشديدِ والاستهدافِ المُتكرِر، ولطالما انتظرَهُ جمهورُ العدوِ قبلَ أبناءِ شعبِهِ، ليسمعوا منهُ فصلَ الخطابِ والخبرَ اليقين".
وأضاف: "ونحنُ اليومَ نزُفه إلى أمَّتِنا وشعبِنا، باسمِهِ وكُنيتِهِ الحقيقيتين، نزفُّ القائدَ الكبير حذيفة سمير عبد الله الكحلوت "أبو إبراهيم"، الذي ترجّلَ بعدَ عَقدينِ من إغاظةِ الأعداءِ وإثلاجِ صدورِ المؤمنين، ولقيَ اللهَ على خيرِ حالٍ، وأيُّ علامةٍ أدلُّ على الصدقِ معَ اللهِ، منْ أنْ يَرفعَ اللهُ ذِكرهُ في العالَمينَ، ويَضعَ لهُ القَبولَ في الأرض، تَرجّلَ بعدَ أن قادَ منظومةِ إعلامِ القسامِ بكلِّ اقتدار، وسطَّرَ معَ إخوانهِ ما رآهُ الصديقُ والعدوُ منْ أداءٍ مشرفٍ، نقلَ للعالمِ مجرياتِ طوفانِ الأقصى في أبهى حُلَلِها، وبطولاتِ مجاهدي غزةَ التي أذهلتِ العالم، وأغاظتِ الأعداء، رحلَ القائدُ حذيفةَ الكحلوت، وَوَرِثْنَا عنهُ لَقَبَهُ "أبو عبيدة"، فسلامٌ عليك في الخالدين، وعهداً أن نُواصلَ المَسير".
ومنذ توليه منصب الناطق باسم "كتائب القسام" عام 2002، كان أبو عبيدة هدفًا دائمًا لجيش الاحتلال الذي حاول اغتياله مرارًا خلال الحروب السابقة. ورغم ذلك، بقي صوته حاضرًا في كل معركة، يعلن المواقف ويحدّد اتجاهات المواجهة، دون أن يُكشف وجهه أو تُعرف تفاصيل حياته.
كما نشرت عائلة "أبو عبيدة" بيانا أكدت فيه أنه "قضى شهيدا في سبيل الله مع زوجته وابنتيه ونجله، وذلك في عملية اغتيال جبانة"
مضيفة: "هذا ممات الرجال، وهذه خاتمة الأبطال، فقد سار ابننا الحبيب في طريق محفوف بالمخاطر، يدافع وينافح عن قضية شعبه المقدسة، ويصدح باسم مقاومة هذا الشعب العظيم، وقد تعرض بسبب ذلك لعدة محاولات اغتيال، وقد كان أن أكرمه الله فأكرمنا، فخُتم له بالشهادة".
وأضافت: "لقد كان شهيد الأمة حذيفة ابنا باراً بوالديه، خافضاً جناح الذلّ لهماً، أخاً صَالحاً وَدُوداً وَصُولاً لرحمه، وزوجاً صالحاً مُحباً، ووالداً ربّى أولاده على موائد القرآن فكانوا حفظة لكتاب الله، فخلف لثام العزة الذي كان يظهر للعالم، كانت تتجلى أخلاق الإسلام العظيمة في شخصه ـ نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكيه على الله تعالى ـ ومنذ صغره كان ذكيّاً ألمعياً، سريع البديهة، يقظ الروح، ذكيّ القلب، طيّبا مطياباً، يألف ويُؤلف، قليل الكلام، لكنه إذا تكلم أفصح، خَفيًّا لا تكاد تعرف كُنهَه ودواخله، لكنه إذا ظَهَرَ أبْهَر، حفظ القرآن منذ صغره وتشرب معانيه من والديه، وتربى على موائده مع إخوانه، وأما عن تحصيله العلمي فقد كان مُتفوقاً وسابقاً في كل مراحل دراسته إلى أن حصل على درجة الماجستير المشهورة، وقد التحق ببرنامج الدكتوراه لكنّ انشغالاته حالت دون إتمام رسالته".
