بين سندان الأسعار ومطرقة ضعف الأجور

 

راشد بن حميد الراشدي **

 

توجيهات سامية جليلة بتوفير العيش الكريم والفرص الوظيفية المناسبة للمواطن مع دعمه للالتحاق بمختلف الوظائف والأعمال التي تذلل له الصعاب وتفتح له أبواب السعادة والاستقرار والحياة الطيبة في وطنٍ معطاء.

ومع ارتفاع الأسعار التي نلمسها ونعايشها اليوم في مختلف احتياجات الإنسان لحياته وقضاء أمره ويتكبدها المواطن؛ حيث ترتفع من يوم إلى آخر أسعار السلع والمستلزمات الحياتية مع ضعف في الأجور والرواتب المُقدمة من المؤسسات والشركات التي يعمل فيها المواطن، وكذلك مع تقلبات الدهر من تبعات التسريح من العمل وتبعات تأخر توظيف الكثير من الخريجين إلى سنوات عديدة تنتظر فيها أسرته أن يساهم معهم في تلبية احتياجاتها.

يقع المواطن اليوم بين سندان الغلاء من جهة في كل شيء حوله وارتفاع الرسوم والضرائب وغيرها من الخدمات التي يحتاج إليها، وبين مطرقة الأجور والراتب الذي يستلمه نهاية الشهر ولا يكفي سوى احتياجاته الشخصية البسيطة مع الأمل الدائم في الفرج القريب من كل تلك الهموم والديون.

ومع بشائر التوجيهات الكريمة لجلالة السلطان ‏هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- في اجتماعه الأخير بمجلس الوزراء بضرورة الاهتمام بتوفير العيش الكريم للمواطن وتهيئة الفرص الوظيفية له، فإنني أناشد اليوم جميع الوزارات والمؤسسات المعنية بالأمر ضرورة المسارعة في إيجاد حلول ملموسة تخدم المواطن وترفع عنه الضيق الذي تعيشه الأسر المعسرة مع تلك التبعات التي ترزح تحتها والتي هي نتيجة مترتبات الغلاء وضعف الراتب والرسوم المرتفعة للخدمات المقدمة.

فرفع الأجور وإلغاء الضرائب وتخفيف الرسوم مع معالجة أحوال الباحثين عن عمل والمسرحين بتوفير الوظائف المناسبة بمرتبات ترقى لمقاومة كل متطلبات الحياة الكريمة؛ فتشجيع الشباب على العمل الحر ودعمه في مختلف الجوانب التي تقوده نحو الانطلاق في أعماله وفق خطط طموحة سوف ينهض بعُمان نحو المعالي وييسر لكل المواطنين الحياة الكريمة السعيدة.

‏حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها واحة الأمان والعيش الكريم.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية