الميزانية العامة للدولة وبشائر السعد

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

في ظل الحديث عن الميزانية العامة للدولة والتي يبلغ الإنفاق فيها 11 مليارًا و350 مليون ريال، مخصصة لتغطية مختلف الجوانب التي تشملها الميزانية سنويًا مع احتساب الإيرادات اعتمادًا على أسعار النفط والغاز خلال العام الجاري.

وهنا أتمنى أن تُلبي الميزانية تطلعات المواطن، من خلال رفع دخل الفرد وتوفير فرص العمل وتسهيل وتبسيط الإجراءات وخفض الرسوم والذي سوف يعطي المواطن الأمل في بوارق الخير نحو غد سعيد بإذن الله.

إنعاش الاقتصاد ودعمه بمشاريع ومبادرات وقوانين تسهّل على المواطن الاستثمار وممارسة العمل التجاري باقتدار دون أية منافسات غير عادلة أمام الوافدين، والتي تُؤثر سلبًا على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعندئذٍ سوف يتحقق الهدف المبتغى منه من القطاع الخاص في توفير الوظائف التي ستسهم في دفع عجلة الاقتصاد العماني نحو الأفضل.

كما نأمل إيجاد فرص عمل في القطاعات الحكومية وشركاتها المساهمة وذلك من أبرز تطلعات الشباب خلال هذا العام؛ سعيًا نحو خدمة الوطن واستقرار معيشتهم وكسبهم الحلال مع صبرهم لسنوات في بحثٍ مضنٍ عن الوظيفة بعد تخرجه وإعداده بما يتناسب وحاجة سوق العمل.

ومع وجود مشاريع تنموية قادمة تساهم في بناء الوطن ورفعته، تُشكِّل الميزانية العامة للدولة أحد تلك الروافد المُهمة لاستمرارية تلك المشاريع التنموية والتي رَصدت لها الميزانية مبالغ كبيرة نتمنى من خلالها دعم جهود التنمية المستدامة.

واستمرار دعم الخدمات أصبح ضرورة مهمة للكثيرين، ونأمل أن تركز الميزانية على التخفيف من رسوم الخدمات المقدمة من خلال تخفيض تكلفتها على المواطن.

إن الاهتمام بالمواطن من خلال ميزانية متكاملة الأركان والأهداف، سوف يُسهم في توفير العيش الكريم للمواطنين ورفاهية معيشتهم، التي هي مبتغى كل مواطن في هذا البلد الكريم ينشد الخير لوطنه.

ومع معالجة العديد من الملفات خلال هذا العام كملف التوظيف وبعض الرسوم المرتفعة كرسوم توصيل الكهرباء والمياه، سوف ترسم البهجة على محيا كل مواطن، خاصة والجميع يستبشر الخير في هذا العام الجديد.

عام 2023 بدأت أيامه وسلطنة عمان تعيش أبهى عصورها وهي ترفع هامات المجد لمستقبلٍ سعيد بإذن الله، خاصة مع اقتراب ذكرى تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد في 11 يناير المجيد، ويحدونا الأمل جميعًا في أن القادم أفضل بإذن الله.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام نعمة الأمن والأمان والاستقرار والنماء والعيش الكريم، وكل عام والجميع في خير ومسرة.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية