إعلاميون عن الانتخابات الإلكترونية: تعكس اهتمام عُمان بالتحول الرقمي والثقة المتبادلة بين المواطن والحكومة

...
...
...

الرؤية- فيصل السعدي- أسعد البدري

أثنى عدد من الإعلاميين على تجربة سلطنة عمان في إجراء انتخابات المجالس البلدية عبر التصويت الإلكتروني من خلال تطبيق "أنتخب"، معتبرين أن هذه التجربة فريدة وتحتاج إلى التطبيق في مختلف الدولة العربية بعدما كان للسلطنة السبق في توظيف التحول الرقمي في عملية الاختيار بانتخابات المجالس البلدية.

ويوضح أحمد عبد القوي، صحفي فيديو بوكالة الأناضول، أن هذه التجربة هي الأولى له في تغطية انتخابات للمجالس البلدية في الشرق الأوسط تدار بشكل رقمي، مضيفا: "مع تطور العلم والتكنولوجيا استخدمت سلطنة عمان برنامج أنتخب للتصويت في الانتخابات وبهكذا تكون هي أول دولة في الشرق الأوسط تجري مثل هذه الانتخابات، لافتا إلى أن عدد السكان في السلطنة ساهم في القدرة على تطبيق هذه التجربة خلال يوم واحد وبدون أي أخطاء.

وأكد أن وزارة الداخلية المشرفة على الانتخابات قدمت للإعلاميين بطاقة تحتوي على رمز يوفر كل المواد والمعلومات اللازمة عن الانتخابات، وتتيح التعرف على جميع الإحصائيات الخاصة بهذه العملية الانتخابية.

ويقول سمير النمري، مراسل قناة الجزيرة في سلطنة عمان، إن سلطنة عمان سبقت دول المنطقة العربية في التحول الرقمي وإجراء الانتخابات من خلال التصويت الإلكتروني، حيث اختار الناخبون المرشحين عبر الهواتف الذكية وبضغطة زر واحدة، الأمر الذي ساهم في توفير الوقت والجهد.

ويضيف: "بالنسبة لنا كإعلاميين، نفتقد وجود المواطنين والزحام، وكانت مثل هذه المشاهد تؤثر فينا في ظل الحضور الجماهيري، لكن التصويت بهذه الطريقة هو الأفضل بالنسبة للجهات المسؤولة، وهذه تجربة ديموقراطية تتيح للمواطنين التعبير عن رأيهم من خلال ممثليهم في المجالس البلدية، والذين يرفعون آراءهم وملاحظاتهم للجهات الحكومية، كما أن التنظيم كان مميزا والمركز الإعلامي أتاح كل ما يحتاجه الصحفي من حيث المعلومات المتوفرة على مدار الساعة أو غير ذلك من الخدمات".

ويصف صالح الخوالدة، من وكالة الأنباء الأردنية وصحفي متخصص بالشؤون الدبلوماسية والخارجية، التجربة التي طبقتها سلطنة عمان بـ"العرس الانتخابي" الذي يمكن الاستفادة منه وتعميمه في مختلف البلاد العربية واستغلال البرامج الرقمية الذكية لتسهيل التصويت وحرية الاختيار عبر الهواتف المحمولة.

ويشير إلى أن سلطنة عمان تشهد حرية وثقة متبادلة بين المواطن والحكومة، موضحا: "يستطيع الناخب أن يصوت في بيته أو مكتبه أو سيارته بكل حرية وشفافية وهذا يدل على التطور التكنولوجي التي تحظى به عُمان في كافة المجالات، ويدل هذا على احترام عمان لمواطنيها، وخلال الأسبوع الماضي لاحظنا انتخابات العمانيين الموجودين في الخارج وهذا دليل على اهتمام الدولة وحرصها على نجاح الانتخابات وإتاحة فرصة الانتخاب لجميع أطياف المجتمع العماني".

وأكد: "عند وصولنا إلى عمان وجدنا كل الترحيب، وهنا في المركز الإعلامي تم توفير كل التجهيزات على أكمل وجه، لقد كانت تجربة رائدة وفريدة خاضتها عمان ويجب تعميمها في الدول العربية الأخرى، ولاحظت أيضاً أن هناك زيادة في نسب مشاركة المرأة بهذه الانتخابات، وهذا يعكس اهتمام السلطنة بالمرأة".

تعليق عبر الفيس بوك