تراجع أسواق الخليج وسط مخاوف من تباطؤ عالمي

عواصم - رويترز

تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في الخليج في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء وهبط المؤشر الرئيسي بالسعودية إلى أدنى مستوى في 18 شهرا وسط تزايد المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي عالمي.

وأظهرت بيانات نُشرت يوم الإثنين أن نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة تعافى بشكل غير متوقع في نوفمبر، مما أثار توقعات من المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يواصل رفع أسعار الفائدة لفترة أطول، الأمر الذي قد يلحق ضررا بالنمو الاقتصادي.

ويتوقع المتعاملون أن يرفع المركزي الأمريكي الفائدة بنصف نقطة في إعلانه في 14 ديسمبر كانون الأول.

وتربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي عملاتها بالدولار وتتبع بصفة عامة المركزي الأمريكي فيما يخص قرارات السياسة النقدية، مما يعرض المنطقة لتأثير مباشر لأي تشديد نقدي في أكبر اقتصاد في العالم.

وهبط المؤشر الرئيسي في السعودية 0.6 بالمئة متأثرا بانخفاض 0.8 بالمئة في سهم مصرف الراجحي و2.8 بالمئة في سهم البنك العربي الوطني.

وشهدت العقود الآجلة للنفط تغيرا طفيفا في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، إذ عادلت المخاوف من تأثير الحد الأقصى الذي فرضه الغرب على سعر النفط الروسي أثر آمال بتحسن الطلب من الصين، مما أبقى الأسواق في ترقب بعد انخفاض حاد في الأسعار في الجلسة السابقة.

وهبط المؤشر الرئيسي في دبي 0.3 بالمئة، مع تراجع سهم إعمار العقارية 0.6 بالمئة.

وفي أبوظبي، نزل المؤشر الرئيسي 0.5 بالمئة متأثرا بهبوط بنسبة 1.4 بالمئة في سهم بنك أبوظبي الأول أكبر بنوك البلاد.

وأظهر مسح اليوم الأربعاء أن القطاع الخاص غير النفطي في دولة الإمارات نما في نوفمبر تشرين الثاني بأبطأ وتيرة منذ يناير كانون الثاني، إذ ألقت المخاوف من تباطؤ عالمي بظلالها على كل من المبيعات والثقة.

وانخفض المؤشر الرئيسي في قطر 0.5 بالمئة، مع هبوط سهم بنك قطر الوطني أكبر بنوك الخليج 1.6 بالمئة.

وفي الجلسة السابقة، أغلق المؤشر على انخفاض 2.6 بالمئة، ومحا المكاسب التي سجلها منذ بداية العام.

تعليق عبر الفيس بوك