برعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد

البحرية السلطانية تحتفل بعودة "شباب عمان الثانية"

...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط- الرؤية

أقامت البحرية السلطانية العمانية احتفالا رسميا لسفينتها "شباب عمان الثانية" لدى عودتها من رحلتها الدولية السادسة "عمان أرض السلام" ورسوها في ميناء السلطان قابوس بمطرح، وذلك بعدما حققت جوائز كبرى متعددة، أبرزها جائزة الصداقة الدولية لسباقات السفن الشراعية الطويلة 2022 بمدينة آرهوس، والمركز الأول في مجال كرة القدم ضمن الفعاليات الرياضية المقامة في مهرجان ختام سباقات السفن الشراعية الطويلة 2022 بمدينة آلبورج الدنماركية.

أقيم الحفل تحت رعاية صاحب السُّمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العماني، حيث بدأت الفعاليات بالتحية العسكرية لصاحب السمو السيد راعي المناسبة، الذي فتّش الصف الأمامي من طابور حرس الشرف، ولدى اقتراب السفينة من المرسى المخصص لها والمطابقة أدت فرقة فنون البحر بالبحرية السلطانية العمانية عددا من الفنون البحرية التقليدية مع عرض مرئي عن الرحلة.

وعند رسو السفينة، قام قائد السفينة بدعوة سموه، وأصحاب السمو والمعالي والقادة وكبار المدعوين للصعود على ظهر سفينة البحريةِ السلطانيةِ العُمانيةِ "شباب عُمان الثانية"، لمصافحة طاقمها وتحيتهم وتهنئتهم بالإنجازات التي حققوها ومشاركتهم الفاعلة في الرحلة الدولية السادسة "عمان أرض السلام"، وقد استمعَ سموه وكبار المدعوين إلى إيجاز عن السفينة ومسار رحلتها والأهداف والإنجازات التي حققتها، بعد ذلك قام صاحب السمو السيد والحضور بالاطلاع على الجوائز التي حصلت عليها السفينة.

حضر المناسبة عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وعدد من أصحاب السعادة الولاة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى سلطنة عمان، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة، وجمع من المدعوين.

وتعد السفينة "شباب عُمان الثانية" سفير سلطنة عمان للصداقة والسلام المتنقل بين دول العالم من خلال حضورها البارز في كافة المهرجانات والموانئ الدولية التي تزورها، فقد زارت السفينة خلال رحلتها التي استمرت 196 يوما عددا من الموانئ والدول الأوروبية، قطعت خلالها مسافة 16805 ميلا بحريا، وأرخت أشرعتها في 18 دولة و25 ميناء، عبرت خلالها 30 محطة، حاملة معها 63 متدربا، وقد زار السفينة خلال رحلتها 172235 زائرا.

كما أقامت السفينة عدة معارض متنقلة، وشاركت في سباقات السفن الشراعية الطويلة، وعدد من الفعاليات والمهرجانات البحرية الدولية، وحصدت العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة، وحققت الكثير من الإنجازات البحرية الدولية، منها: جائزة أفضل سفينة استقبلت الزوار حسب تصويت عامة الناس وجائزة السفينة التي قطعت أطول مسافة للمشاركة في مهرجان انطلاق سباقات السفن الشراعية الطويلة 2022 بمدينة إيسبيرغ الدنماركية، وجائزة أفضل سفينة في الميناء خلال ختام المرحلة الأولى من سباقات السفن الشراعية الطويلة 2022 بميناء مدينة هارلينجن في مملكة نيذرلاندز، كما توجت بالمركز الأول على المستوى العام في المسابقات الرياضية المقامة ضمن المهرجان البحري بمدينة أنتويرب البلجيكية، وجائزة الصداقة الدولية لسباقات السفن الشراعية الطويلة لعام 2022 والتي تعد واحدة من أرفع الجوائز الممنوحة في مجال الإبحار الشراعي لأفضل سفينة تحمل معاني المحبة والصداقة والسلام. وتوجت السفينة أيضًا بكأس أول سفينة تقطع خط النهاية في المرحلة الثانية من سباقات السفن الشراعية الطويلة 2022، وحصدت المركز الأول في مجال كرة القدم ضمن الفعاليات الرياضية المقامة في مهرجان ختام سباقات السفن الشراعية الطويلة لعام ٢٠٢٢م بمدينة آلبورج الدنماركية.

واستقبل السفينة في مختلف محطاتها التي توقفت بها جمهور من الزوار والباحثين والمهتمين بالسفن الشراعية الذين شاهدوا مختلف المعروضات التقليدية العُمانية التي تعكس طبيعة حياة الإنسان العُماني وماضيه العريق، وبما يحقق أهداف هذه الرحلة في التعريف بتاريخ عُمان البحري المجيد، ودور سفنها في نشر السلام والمحبة بين شعوب العالم على مر التاريخ والحاضر المشرق، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه-.

وبهذه المناسبة؛ قال اللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحرية السلطانية العمانية في تصريح للتوجيه المعنوي والمراسم العسكرية، إن سفينة شباب عمان الثانية استطاعت خلال الرحلة تحقيق العديد من الإنجازات وتحقيق رسالة الصداقة والسلام والمحبة بين الشعوب التي زارتها، مقدما تهنئته لطاقم السفينة والمتدربين وجميع المشاركين.

وصرح المقدم الركن بحري عيسى بن سليم الجهوري قائد سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان الثانية: "وصلت بحمد الله وتوفيقه سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية إلى أرض الوطن بعد رحلة بحرية دامت ستة أشهر ونصف محققة جميع الأهداف الموضوعة لهذه الرحلة، وذلك ضمن العمل التكاملي مع الجهات المعنية ذات العلاقة".

وأشار النقيب بحري أحمد بن محمد الحبسي ضابط الأشرعة، إلى أن السفينة شباب عمان الثانية عادت إلى أرض الوطن نشرت رسالة السلام ووضعت مرساها في موانئ العالم، وشاركتهم فعالياتهم وثقافاتهم المختلفة، لتنشر عبق التاريخ العماني، وترفع علم سلطنة عمان عالياً خفاقاً في المحافل الدولية.

وبيّن النقيب بحري حمد بن محمد الدرمكي ضابط التدريب أن البرنامج التدريبي شمل جانبين النظري والتطبيق العملي في العديد من المجالات، منها: علوم البحار و الخارطة البحرية والسلامة على متن السفن وعلوم الإبحار الشراعي، وغيرها من المهارات التدريبية والمعارف البحرية المختلفة.

وتحدث العريف سعيد بن أحمد بيت سرور (متدرب): "كان العمل على متن السفينة شباب عمان الثانية أشبه بخلية نحل؛ حيث إنَّ نظام العمل بها دقيق ومنظم، تعلمت منه الانضباط والعمل بروح الفريق الواحد، ومع نهاية الرحلة يختلط معي شعور الفرح بعودتنا إلى أرض الوطن والحزن على فراق المكان الذي صار مثل بيتي الثاني، وأتقدم بالشكر للبحرية السلطانية العمانية لإتاحتها لي هذه الفرصة التي أفتخر بها".

وأكد الشرطي الفاروق بن حمد الجساسي (متدرب) أن التحاقه بالسفينة كان علامة فارقة في حياته المهنية والشخصية؛ مضيفا: "لقد تعلمت خلال المدة التي قضيتها على متن السفينة الصبر والأمل والعمل يدا بيد مع إخوتي المتدربين وأخواتي المتدربات؛ حيث كنا عائلة واحدة نتقاسم الأعمال المنوطة بنا، ونكتسب معا مهارات الإبحار الشراعي، وغيرها من المهارات الحياتية الأخرى، لقد كانت تجربة فريدة ومميزة".

أما الرقيب بحري رهام بنت حمدان الشيزاوية (متدربة) فقالت: "لقد خضت دورة تدريبية عملية في السفينة شباب عمان الثانية؛ تعرفت فيها عن قرب على أهم المحاور والصعوبات التي تواجه طاقم السفينة؛ فمثل هذه الدورات تكسبك مهارات الإبحار المختلفة".

تعليق عبر الفيس بوك