السيد ذي يزن.. على خطى السلاطين

راشد بن حميد الراشدي

على خطى السلاطين يمتد أفق جديد يحمل البِشر لوطن عظيم وشعب كريم من أجل بناء الأوطان وكتابة عهد جديد يمتد ضياؤه من عصور غابرة ضربت فيها عُمان أروع المُثل لحضارة شامخة وكذلك منذ مطلع فجر النهضة الوضاء عام 1970م وانطلاق نهضة عمان الحديثة؛ ليظل الوطن مشرقًا بمنجزات العهد المتجدد القادمة برؤية حكيمة سترى أهدافها النور ويستبشر بها الوطن والمواطنون في القريب العاجل باذن الله.

فقد طالعتنا وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بنبأ تخرج صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد من كلية سانت هيرست العسكرية في 23 يوليو ضمن الدفعة الـ222. تلك الكلية التي تخرج منها العديد من قادة العالم والذين اجتهدوا لبناء أوطانهم، ولعل أشهرهم عربيًا السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد، والذي كان له الفضل- بتوفيق من الله- في بناء دولة عصرية متجذرة، من أمجاد عظيمة وحضارة عمانية ضاربة في قدم التاريخ، وإمبراطورية وصل صداها السند والهند وشرق آسيا وأفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية.

اليوم.. وفي ظل نهضة متجددة الأركان يسير صاحب السمو السيد ذي يزن على نهج والده وأسلافه السلاطين في طلب العلم وترسيخ الفكر السوي في القيادة ومعرفة ما يعايشه ويعيشه العالم من تقلبات وتطورات إيجابية وسلبية تحتاج إلى حنكة الإدارة وقوة البصيرة واتخاذ القرار السليم في إدارة الأوطان.

إن إعداد القادة في هذه الكلية العريقة وما يستفيدون منه من علوم ومعارف كثيرة ترقى بهم نحو آفاق أوسع وأرحب نحو مستقبلهم الريادي في المساهمة والمشاركة في بناء عُمان وتقديم الغالي والنفيس لها… هو ما يسمو إليه صاحب السمو السيد ذي يزن والذي اجتهد باقتدار في اجتياز هذه الدورة المتميزة بكل برامجها العلمية والعملية.

فالسير على نهج السلاطين يحتاج إلى صبر وجلد وتفاني وإخلاص من أجل رفعة الوطن والذود عن ثراه الغالي، والحفاظ على مقوماته ومكتسباته وتقدمه ومواصلة مسيرة الخير في بنائه وتقدمه برؤى ثاقبة وهمم عالية.
حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وبارك له في أولاده ورزقه برهم وبر وطنهم الغالي عُمان وقرت بهم عينيه.

ومبارك تخرجكم صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد ودامت الأفراح على عمان وشعبها بإذن الله وراية الوطن خفاقةً في كل الميادين.
فالأوطان لا تبنى ولا ترتقي ولا تسعد إلا بأبنائها الصالحين.