رواد أعمال: كنّا في أمسّ الحاجة لهذه القرارات

إشادات واسعة بحزمة الإجراءات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. وتأكيد دورها في التعافي الاقتصادي

الرؤية- ريم الحامدية

ثمنت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التوجيهات السامية الكريمة من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بشأن حزمة الإجراءات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والأفراد المعسرين للتخفيف من تأثيرات جائحة "كوفيد-19".

وفي تصريحات لـ"الرؤية"، أكدت الهيئة متابعتها لتطبيق هذه القرارات ووضعها موضع التنفيذ بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وتأتي هذه التوجيهات السامية في إطار الحرص السامي للارتقاء بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعزم على الأخذ بأيدي أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال نحو تعافي مؤسساتهم في ظل مرحلة مهمة من مراحل التنمية والبناء انسجاما مع رؤية عمان 2040.

وتضمنت قرارات مجلس الوزراء بناء على التوجيهات السامية إعفاء رواد الأعمال حاملي بطاقة "ريادة" المستفيدين من القروض الطارئة الإضافية والممنوحة من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك إعفاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الرسوم والغرامات المُترتبة على التأخير في سداد القروض المبرمة مع المحفظة الإقراضية "صندوق الرفد سابقًا" حتى نهاية العام الحالي 2022.

ويعتبر خالد الحسني (أحد رواد الأعمال) أن التوجيهات السامية تعد خطوة ضمن خطوات التعافي الاقتصادي، مطالبا بخلق آلية حقيقية لإعادة الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى المنافسة في ظل ما يمر به رواد الأعمال والمصنعين من تحديات صعبة.

خالد الحوسني.jpg
 

وأشار الحسني إلى أن أبرز هذه التحديات هو ارتفاع الأسعار وعدم الثقة بالجهات الممولة في هذه المؤسسات، مؤكدا أن التوجيهات السامية أعطت مؤشرا مبشرا بأن القادم أجمل في ظل الثقة الكاملة في اهتمام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بهذا الملف.

وطالب الحوسني بتخفيض الرسوم وتقليل بعض الإجراءات وتبسيطها ومنح رواد الأعمال الثقة التامة وتمكينهم لتجاوز تراكمات مرحلة الجائحة، وإيجاد آليات لإلزام القطاع الخاص بمساهمات أكبر للقطاع الحكومي ليصل رواد الأعمال للتكامل المنشود من جميع الأطراف والجهات.

ويتحدث وليد التوبي -رائد أعمال- عن استفادة رواد الأعمال من هذه القرارات في ظل الضرر الذي لحق بهم بسبب جائحة كورونا على مدار أكثر من عامين، لافتا إلى أن هذه الجائحة تسببت في تقليل العمل المؤسسي، وتخفيض أجور العاملين في المؤسسات وتسريح الكثير من العاملين، وبيع العديد من أصوله المملوكة لتفادي الخسارة وعدم انهيار المؤسسة.

وليد التوبي.jpg
 

ويبيّن التوبي أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة- أعزه الله- ستساهم في خلق فرص لرواد الأعمال لتصحيح أوضاعهم، وأن رواد الأعمال الحاملين لبطاقة "ريادة" هم الفئة الأكثر استفادة من هذه القرارات.

ويوضح مانع العيسائي، رائد أعمال، أن هذه القرارات تعد بمثابة دافع معنوي ومادي كبير لأصحاب المؤسسات الصغير والمتوسطة وسيكون لها مردود قوي نحو استقرار المشاريع وانتشالها مما وصلت إليه بسبب "كورونا"، لافتا إلى أن الكثير من التجار في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات التي صدرت في وقتها المناسب.

مانع العيسائي.jpg
 

وقال العيسائي: "حيثما يكون التسهيل ترتفع الإنتاجية لأن العبء المالي دائما ما يعيق التقدم، فطالما وجد التسهيل في الجانب المالي، كانت هناك دفعة إيجابية للمشروع لأن المال هو العصب الرئيسي للنجاح، وطالما كان الجزء المالي متعافيا، فهناك نسبة عالية جدا للاستقرار وتطور المشروع".

تعليق عبر الفيس بوك