علي بن بدر البوسعيدي
تنطلق اليوم تحت رعاية كريمة من صاحبُ السُّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان، أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين "الكونجرس" الحادي والثلاثين، والذي تنظمه جمعية الصحفيين العُمانية، في إنجاز مُهم للغاية يُحسب لوطننا الحبيب.
وأتذكرُ عندما علمتُ لأول مرة عن عزم السلطنة مُمثلة في جمعية الصحفيين العمانية، تنظيم هذا الحدث الدولي الفريد، أدركتُ يومها أننا مقبلون على فرصة عظيمة لا تتكرر كثيرًا، فحضور قرابة 500 صحفي وإعلامي ومراسل تلفزيوني، منهم من جاء ليشارك في المؤتمر ممثلاً عن نقابته أو جمعيته أو الاتحاد الصحفي الذي ينتمي إليه، ومنهم من جاء بصفته الوظيفية لتغطية الحدث وتسليط الضوء على سلطنة عُمان المستضيفة. الفرصة التي أتحدث عنها استعدت لها جمعية الصحفيين العمانية مشكورة، فأعمال المؤتمر التي تستمر لمدة 4 أيام تتضمن جلسات نقاشية وعروضاً مرئية عن سلطنة عمان، ورؤيتها المستقبلية، وغيرها الكثير من التفاصيل التي تسهم في التعريف بعُمان وشعبها. فلنا أن نتخيل أن عمان غدًا ستتصدر عناوين صحف ووسائل إعلام إقليمية ودولية، وفي القلب من مثل هذه التقارير ستكون المقومات السياحية والاستثمارية حاضرة بقوة، فيما يعد جهود ترويجية لوطننا العزيز.
ومما يُثلج الصدر أنَّ هذه الاجتماعات الدولية، ستشهد الإعلان عن تأسيس "الاتحاد الآسيوي للصحفيين" الذي من المُؤمل أن يتخذ من مسقط مقرًا له، إلى جانب انتخاب المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين. ومن شأن هذه الخطوات أن تدعم مكانة عُمان كداعم أساسي للصحافة والصحفيين حول العالم.
فعاليات الحدث الدولي ستشتمل كذلك على الإعلان عن جائزة سلطنة عُمان لأفضل صورة صحفية في العالم، إلى جانب تكريم 5 من عائلات صحفيين فُقدوا خلال أداء عملهم الصحفي، في تحرك معنوي مهم للغاية لدعم أسر وعائلات الصحفيين الذين رحلوا عن عالمنا أثناء القيام بمهامهم ومسؤولياتهم.
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، يتضمن جدول افتتاح المؤتمر الوقوف دقيقة حداد على روح الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة التي تعرضت للاغتيال برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء القيام بواجبها الإعلامي والصحفي.
إنَّ عُمان- وطن الأمن والأمان والتقدم والرخاء- إذ تستقبل هذه الجموع المتميزة من الصحفيين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، لتؤكد دورها الفاعل في المشهد الصحفي الدولي، ودعمها الكامل لكل ما من شأنه رفعة هذه المهنة العظيمة، السلطة الرابعة وصاحبة الجلالة.