عندما يرحل الكبار ننظر إلى منجزاتهم

 

ناصر بن حمد العبري

لا شك أنَّ المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السُّمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- طيب الله ثراه- الرئيس الراحل لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، قد كرّس حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية، وقاد مسيرة دولته بإخلاص ورسخ مسيرتها التنموية لتصبح اليوم من بين الدول المتقدمة حول العالم.

ولقد تحقق ذلك كله بفضل رؤيته الثاقبة وتوجيهاته المبنية على الاستثمار في الإنسان وتحفيز الابتكار والتطوير المستمر لمختلف القطاعات والميادين. وصاحب السُّمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- رحمة الله عليه- كان شخصية بارزة على المستويين الإقليمي والدولي؛ حيث بذل جهوداً كبيرة لتتبوأ الإمارات مكانتها كدولة عصرية حديثة، فكان مُؤمناً بتوجهات الدولة ورؤيتها العامة التي تجمع بين الحداثة والأصالة وبين الاستفادة من تقنيات العصر من ناحية والحفاظ على الهوية والتراث كونه أساس التطور والتَّقدم من ناحية أخرى.

ورحيل الشيخ خليفة بن زايد هو رحيل لقائد كبير ارتبط بعلاقات أخوة مع مختلف القادة العرب، وترك من ورائه مُنجزات يشهد لها القاصي والداني، وهذا الإرث وهذه البصمات المضيئة التي تركها- المغفور له بإذن الله- ستكون شاهدة وحاضرة على ما قدمه لخدمة دولته وشعبه وأمته والعالم أجمع.

إننا إذ نستحضر سيرة القادة والزعماء، فإننا نعبّر عن تقديرنا لما حققوه من منجزات، والإمارات دولة شقيقة وأهلها أشقاء لنا، وتربطنا بهم علاقات نسب ومصاهرة، ووشائج قربى، تجعل من علاقاتنا الثنائية نقطة انطلاق من أجل مزيد من التعاون والإخاء.