طرحت مجموعة من الأعمال المتميزة في أدب المغامرات

الكاتبة رقية البادية لـ"الرؤية": عشقي للمغامرات ترجمته في 3 روايات.. ومحمود سالم قدوتي

...
...
...
...
...

 

 

الرؤية- سعيد الهنداسي

 

لا تخفي الكاتبة رقية بنت عبدالله البادية عشقها لأدب المغامرات عبر سطور الروايات وفصولها، وقد سعت خلال مسيرة أدبية ليست بالقصيرة أن تقدم للقراء مزيجًا من أدب المغامرات والحياة اليومية الطبيعية، التي يعيشها معظم أفراد المجتمع، فانطلقت في بدايتها بـ"سر القلادة" ثم "الإخوة المغامرون" ومؤخرًا طرحت "الوصية الغامضة"، إلى جانب عمل مشترك مع مجموعة من الكتاب بعنوان "حكايات الناي" في تناغم جميل بين المغامرة الفردية والجماعية.

البادية التي تخرجت في جامعة السلطان قابوس تخصص حاسوب، وتعمل معلمة في مدرسة بلقيس للتعليم الأساسي بصحار، استرسلت- في حديثها مع "الرؤية"- عن مراحل التكوين الأولى، وقالت: "بدأت من خلال الجامعة وكتاباتي فيها كانت عبارة عن مقالات منشورة في مجلة أنوار التي كانت تصدر في تلك الفترة وتعبر عن أمور حياتية؛ لتبدأ بعد ذلك مرحلة الإنتاج الأدبي في 2017 من خلال رواية "سر القلادة" التي رأت النور في 2019؛ وهي سلسلة متصلة، ولم يكن في خاطري حينها أنها ستكون بهذا النمط المتسلسل؛ لذلك لم اختر لها عنوانًا، ثم قمتُ بتطويرها". وتضيف البادية: "الرواية الثانية وهي الإخوة المغامرون تتحدث عن التاريخ العماني واستخدام التقنية الحديثة، وأبطال الروايات هم ثلاثة إخوة يمرون بسلسلة مغامرات، وجميع أحداث الروايات تقع في ولاية نزوى". فيما كانت الرواية الثالثة "الوصية الغامضة"، وتتحدث عن المسجد الأقصى وحب المسلمين لهذه البقعة الطاهرة من بلاد المسلمين والتواصل بين أطفال من عمان وتواصلهم مع أطفال من فلسطين.

وتعرج الكاتبة رقية البادية على التعاون مع مجموعة من الكتاب من خلال المجموعة القصصية للأطفال بعنوان "حكايات الناي"، قائلة: "كانت نتيجة مسابقة من بيت الزبير تأهل للمرحلة النهائية 10 أشخاص وتم عمل ورشة تدريبية للنصوص الفائزة بعدها تمت طباعة هذه الروايات في عمل مشترك تحمل عنوان حكاية ناي".

وعن طبيعة عملها كونها فنية حاسب آلي وعشقها للكتابة وخاصة الروايات، تصف البادية هذا الأمر بـ"المفارقة الجميلة"، قائلة: "أفادني عملي في الجانب التقني كفنية حاسوب من خلال البحث عن المعلومات التي أريد الكتابة عنها وساعدتني في الوصول لها بأقصر الطرق ولم أجد صعوبة في الكتابة الأدبية واستطعت ترجمتها في أعمالي الكتابية".

وعن الكتاب والأدباء الذين تأثرت بهم رقية البادية في هذه المرحلة، قالت: "معجبة كثيرا بكتابات الكاتب محمود سالم صاحب كتاب "المغامرون الخمسة" في وصفه وانتقاء مفرداته المعبرة وأسلوبه السلس والمشوق، ومثل هذه النوعية من الكتاب تستهويني كثيرا وأشعر بسعادة كبيرة وأنا أقرأ لهم".

والمتابع لكتابات البادية يدرك أن أغلب كتاباتها في المغامرات تتطرق إلى فئة الفتيان من عمر 8 إلى 16 والتي تصف الكتابة لهم بـ"الصعبة"، فتقول: "هي مرحلة صعبة والكتابة لهم أصعب، وكلما صغر سن القارئ المستهدف كلما كانت الكتابة أكثر صعوبة".

وحظيت روايات الكاتبة رقية البادية بالعديد من الإرشادات خاصة من أولياء أمور الطلبة والطالبات وكذلك من القراء والمثقفين، ما يعكس وصول هذه الروايات إلى شريحة كبيرة من القراء ومختلف الأعمار.

وقد تحدثت محفوظة الروشدية مديرة مدرسة بلقيس للتعليم الأساسي عن البادية، قائلة إنها من المواهب الواعدة، ورغم حبها لعملها إلا أنني وجدتُ فيها الحس الأدبي، وكانت حصيلة ذلك إنتاج عدد من الروايات تلامس الناشئة وتعزز من خلالها قيمًا عظيمة بأسلوب شيق.

تعليق عبر الفيس بوك