صرخة مثقف.. أيها الكتاب تعال هلمَّ إليَّ

 

حمد بن صالح العلوي

al3alawi33@gamil.com

 

القارئ العزيز.. صباحك ومساؤك مبارك، بل جل أوقاتك بركة ورضا.

جاءتتي رسالة من أحد الزملاء.. يقول في رسالته: "لو أنك أقلبت وقلت. يا مثقف أيها الكتاب هلم إليَّ... "، إننا في سلطنة العلم، أنجبت علماء، في شتى علوم المعرفة، أدب وشعر وتاريخ وغيرها من العلوم، إلا أن هذا المثقف وكل قارئ يتمنى؛ بل يأمل ويرجو من بيده الأمر، ومن بيده القلم، ليجره ويمضي، أن يوسع الدائرة ويخفف العبء عليهم وعلى كل من أراد الدراية ومعرفة ما يدور حوله من علوم وأخبار.

ومن أراد تثقيف نفسه، وعياله، وأبنائه وبناته، وكل من حوله، بصنوف وأنواع العلوم والمعارف، إلا أنه يواجه الغلاء، في كثير من دور المكاتب والمكتبات، ويفكر بين الحين والآخر، كيف يشتري كتاباً، وهو لايملك مالا، لشراء رغيف أو طعام يأكله، ويطعم من معه من أفراد أسرته وعائلته، فهو مسؤول عنهم، في توفير المأكل والمشرب وشراء ما يسد رمقه ويبلع ريقه. وهو في حيص بيص من أمره، كيف يشتري كتابًا، وهو لايملك غير الدراهم والدنانير التي في كفيه.

أيها الحبيب المسؤول..

الرأفة.. الرأفة.. الرافة، ببني قومك، أهل الكتب وأصحاب المكتبات.. كلمة منك، تغير بل يتغير كل شيء، بإمكانك أن تعيد البسمة والفرحة في وجه وفي عيني من أحب الكتاب وأحبه.

أصحاب المكتبات.. والله العظيم، إن الدنانير ستعود، لكن فرحة وابتسامة من يقتني الكتاب، بسعر زهيد، خير من يقتني الكتاب، وعيناه إلى رغيف يراه من بعيد ولا يستطيع امتلاكه وشراءه.

بني وطني.. إنَّ القراءة منع المعرفة، وطريق الخير ونماء العقول وتغذيتها واجب، فاحرص ثم احرص على اقتناء كتاب.

وفقكم الله تعالى، ورحمنا ورحمكم، وحفظنا الله تعالى وإياكم.