الرؤية- ناصر العبري
رعى سعادة الشيخ سلطان بن منصور الغفيلي والي السويق حلقة نقاشية بعنوان "الرصيف الساحلي الصخري.. تكونه وأثاره"، والتي نظمها مركز البيئة بولاية السويق التابع لإدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة.
وشارك في الحلقة أعضاء المجلس البلدي بولاية السويق، ودائرة الشؤون البلدية بالولاية، ودائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالسويق، والفئة المستهدفة في هذه الحلقة والتي مثلها أعضاء لجنة سنن البحر وعدد من المواطنين المزاولين لمهنة الصيد. وأدار حلقة النقاش الدكتور علي بن سعيد البلوشي استاذ مشارك في الجغرافيا الطبيعية بكلية الاداب والعلوم الإجتماعية بجامعة السلطان قابوس؛ حيث قدم عرضا مرئيا، تحدث فيه عن الظاهرة البيئية "تكسر الرصيف البحري". وتضمنت الحلقة عدة محاور من اهمها: مفهوم الرصيف الصخري، طرق تكونه، والعوامل التي تؤثر فيه، والاثار المترتبة عليه، والحلول التي يمكن إتخاذها عند ظهور الرصيف الصخري الساحلي.
وقال البلوشي إن الرصيف الساحلي يمثل صخور قاعدة الأساس التي ترتكز عليها الرواسب الفيضية في سهل الباطنة، ويعتقد كثير من الصيادين أن هذه الصخور صخور ظهرت او نمت فجأة، لكن في حقيقة الأمر هي بالأساس موجودة تحت الكثبان الرملية الساحلية وترسبت عليها هذه الكثبان، وكذلك الحال ايضا بالنسبة للمراوح الفيضية التي أتت بها الأودية المنحدرة من جبال الحجر الغربي بإتجاه بحر عمان. وأضاف البلوشي أن ظهور هذه الصخور ناتج عن عمليات التعرية والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بسبب التدخلات البشرية؛ مما نتج عنها تآكل شواطئ السواحل. ويرى البلوشي أنه لا طريقة لإزالة هذا الرصيف الصخري؛ لان الأمواج سوف تقوم بنحته مرة أخرى، موضحًا أن الحل الأمثل يتمثل في اللجوء لإرساء القوارب في المواني القريبة أو الذهاب إلى مناطق الإرساب الرملي التي يوجد بها كثبان رملية تُمكن الصيادين من إرساء قواربهم فيها.
